يستعد الجميع خلال هذه الأيام، إلى التحضير لـ شهر رمضان الكريم، وتجميع مستلزمات البيت، حيث اعتاد الشعب المصري على الإسراف في تناول الطعام والمكسرات والحلويات الشرقية، وغيرها، حتى يصل الأمر إلى ظهور السمنة في رمضان 2019.

السمنة في رمضان 2019

وبعد الإسراف المبالغ فيه في شهر رمضان 2019، يتفاجئ البعض بزيادة كبيرة في الوزن تصل إلى حد السمنة، ما يعتبر صدمة كبيرة للكثيرين وخاصة النساء، التي تصطدم بالواقع مع حلول عيد الفطر.


وقبل فوات الأوان، حرصت « بوابة المواطن » على تقديم روشتة وملف كامل بمناسبة شهر رمضان 2019، حتى يمر هذا الشهر بالسلام، دون زيادة في الوزن أو التعرض للسمنة، وأيضا لاستغلاله في إنقاص الوزن لمن يرغب في ذلك.

حيث توجهت « بوابة المواطن »، إلى الدكتور أحمد عبد الباري، دراسات عليا التغذية جامعة الإسكندرية، لإيجاد حل وعلاج لتجنب السمنة في شهر رمضان 2019.

أرتفاع معدلات السمنة في رمضان

ومن جانبة قال عبد الباري، في تصريحات خاصة لـ« بوابة المواطن »، أن شعبنا المصري أعتاد في شهر رمضان الكريم، على تناول الحلوى والسكريات في العصائر والتمر باللبن واستهلاك النشويات بإفراط طول الشهر، ما أدي إلي ارتفاع معدلات السمنة، خلال هذا الشهر خصيصا لمن لديه مقاومة للأنسولين و حساسية لهذا الهرمون الذي يساعد على تسمين الشخص إذا كان الشخص يعاني من سمنة.

وأضاف، علينا استغلال هذا الشهر الكريم في أن نكون أصحاء وعلاج السمنة جيدا، والخروج من هذا الشهر نتمتع بالرشاقة المطلوبة، وتكون فرصة للتخلص من السمنة، ليس زيادة الوزن ثم الصدمة.

ماذا يحدث وقت الصيام من الفجر إلي المغرب

وكشف أحمد عبد الباري، عن ماذا يحدث وقت الصيام من الفجر إلي المغرب، قائلا: « يحدث الآتي فقد في الطاقة ويظهر في صورة صداع وعدم تركيز وهذا يرجع إلي أن فترة الصيام التي نصومها ينخفض بها هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس بعد تناول النشويات و السكريات والحلوى وهذا الانخفاض ناتج عن الصيام الكلي وحين ينخفض الأنسولين ينخفض معه بعض المعادن المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وهم معدنين مهمين جدا للبقاء، ونقصهم يجعل الشخص في خدعة اسمها خدعة هبوط السكر بالدم». 

وتابع، وهنا المخ يطلب سكر أو نشويات لتعويض المعدنين الذي تتم الإشارة إليهما، ولكن في حقيقة الجسم يحتاج إلي المعدنين صوديوم وبوتاسيوم، اتزان الجسم.

واستطرد أحمد عبد الباري، وعند أذان المغرب نقوم بشرب العصائر المحلاة بالسكر ويرتفع مستوى السكر بالدم وبالتالي الانسولين ويقوم الأنسولين برفع الصوديوم والبوتاسيوم لعودة الجسم في الاتزان مرة أخرى ولكن مع ارتفاع الأنسولين يحدث تخزين دهون إذا زاد نسبة الإنسولين ويصبح الشخص الذي لديه مقاومة للأنسولين في حالة تخزين دهون مستمرة.


ومن ناحية أخرى كشف الدكتور أحمد عبد الباري، دراسات عليا التغذية جامعة الإسكندرية، عن روشتة رمضان 2019 لعلاج السمنة في تصريحات خاصة لـ« بوابة المواطن »، رصدنا اليكم فيما يلي:

- تعويض الطاقة المفقودة خلال فترة الصيام ونبدأ يومنا بالمحلول الملحي، « طبق شوربة، طبق ملوخية، طبق سبانخ، بروكلي، خرشوف»، وذلك لتعويض المعدنين الذي فقد خلال فترة الصيام.

- البعد عن الطاقة التي تجعل الأنسولين يرتفع، والبعد عن العصائر والحلوى.

وإذا تم الإفطار بالتمر، فيجب أن لا يتعدى الأمر ٣ تمرات إلي ٧، ولكن ينصح أن يتناول التمر بعد قطعه كبيرة من الألياف، مثل الكابوتشي وهذا لتقليل امتصاص السكريات الأحادية التي تأتي من التمر، فبالرغم من أن التمر به معادن مهمة تعوض فقد الطاقة الذي حصل بالصيام ولكن غني جدا بالسكريات الأحادية التي تجعل هرمون الأنسولين عالي جدا وتقليل امتصاصه نتناول الكابوتشي « الملفوف »، لتقليل امتصاص السكريات وبالتالي يقل إفراز الأنسولين. 

-بعد تناول الشوربة والخضار تناول قطعة البروتين الذي يحتاجها الجسم لبناء العضلات والأنسجة وهي لا تتعدى٢٠ % من احتياج الجسم أي ١ جرام لكل كيلو من جسم الإنسان، ليكن وزن شخص ٨٠ كيلو فهو يحتاج من ٧٠إلي ٨٠ جرام بروتين يوميا وهذا ما يعادل ثلث كيلو بروتين، مع ٢ بيض أو٨٠ جرام جبن قريش أو علبة زبادي باليوم ويتم توزيعهم إفطارا، وسحورا. 

-الفاكهة ٢٠٠ جرام باليوم بين الإفطار والسحور ولا تتعدى هذه الكمية، لأن الفاكهة بها سكر فركتوز يرفع الأنسولين، أيضا.

-الحلوى والعادات الغذائي، مثل الكنافة والقطايف لا نجعلها يوميا وتكون مرة في الاسبوع وتكون بديلة لوجبة سحور ولا تتعدى الكمية بحيث تكون نصف حجم الكف، أو يمكن أن نأخد يوميا قطعة صغيرة، ونستبدلها بالنصيحة رقم ٤ الخاصة بالفاكهة، وأيضا سواء فاكهة أو حلوى يوميا لابد أن تأخذ بعد الفطار بـ ٣ ساعات.

-المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة والنسكافيه، والشاي الأخضر، والليمون، والكركديه والجنزبيل، والقهوة الخضراء. 

فيجب عدم الإفراط في تلك المشروبات، وخير الأمور الوسط، بحيث تكون كمية السكر في اليوم معتدلة، ولا تتعد 2 ملعقة يوميا، أو يتم تناولها بدون سكر أو سكر بديل لإنقاص الوزن.

- الرياضة هامة للغاية قبل الفطار بساعتين، أو بعد الإفطار بساعتين، وتتمثل في المشي السريع لمدة ٣٠ دقيقة إلي ٤٥ دقيقة حيث يساعد في تعويض الطاقة المفقودة وتسريع معدل الحرق.