يقوم خلاله الكاهن بتجهيز الحنوط والورود والعطور التى تستخدم في دفن الأيقونة ، وياتى بستر أبيض اللون ويضعه على المذبح وتوضع فوقه أيقونة دفن السيد المسيح وخمس فصوص مر والحنوط والورود المجهزه وبعد ذلك يثني الستر الأبيض فس جهاته الأربع ثم وينثر فوقة الورود ايضا ويضع شمعدانات جهة اليمين وجهة اليسار أشارة إلى الملاكين ويتم دفنها داخل المذبح على أن تظل هكذا حتى يوم سبت النور.

يسبق الدفن الميطانيات ويكون الكاهن حامل في يده الشورية التي يخرج منها البخور ومقابل لة شماسا يحمل ايقونة صلب السيد المسيح مزينة بالورود الملونة ويردد الحضور خلالها كيرياليسون ٤٠٠ مرة يعقبها موكب الأيقونة الذي يجول في جميع أرجاء الكنيسة.

يتكون الموكب من لفيف من الشمامسة الحاملين الصلبان موضوع عليها ستر أسود صغيرا يتقدمهم شماسا يحمل الصليب الكبير ويتوسطهم الكاهن يحمل في يده الشورية ويسير أمامه تماما شماسا أخر يحمل أيقونة الصلب وسط انشاد الالحان الحزينة.

كان قد أقامت كنائس أسيوط اليوم الجمعة صلوات جمعة الالام وسط تعزيزات أمنية مكثفة واحتشد الأقباط بكنائس بشتى انحاء المحافظة.

يذكر أن جمعة الآلام تعرف بأسماء كثيرة منها الجمعة العظيمة والجمعة الحزينة والجمعة الكبيرة ، وهو يوم ذكرى صلب وموت السيد المسيح في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا هامًا من الاحتفالات بعيد القيامة، حيث صلب المسيح كان في ليلة الجمعة، وفصلت الأناجيل أخبار وتفاصيل ومراحل القبض على المسيح ومحاكمته وتعذيبه وصلبه، ومن ثم موته ودفنه التي يذكرها الأقباط في مثل هذا اليوم من كل عام.