يوميات صائم| «المواطن» تقضي يوماً مع ربات المنازل أمام الأفران (فيديو)
الخميس 09/مايو/2019 - 05:15 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
تقدم بوابة «المواطن» الإخبارية، يوميات صائم في رمضان، وهى عبارة عن رحلة يومية في حياة الأشخاص، بمختلف أعمالهم.
يوميات صائم في رمضان
وفي يوميات صائم في رمضان، تتناول بوابة «المواطن»، مشهد بدائي لن تراه إلا في القرى شهده الأجداد منذ القدم لأنها كانت الوسيلة الوحيدة أمامهم لطهو الطعام، ابتكروا الريفيون وظلت منتشرة بالقرى في جميع ضواحي مصر وخاصة الصعيد، ولكن بتطور التكنولوجيا ظهر البديل «البوتاجاز»، ففضلت بعض السيدات الإبتعاد عن المشقة واستخدام التكنولوجيا ولكن في الأرياف لم يتغير الوضع كثيرا الآن.
التقريص
في كل قرية من قرى مصر، تجد ذلك المشهد مجموعة من السيدات الريفيات يجلسن حول «طبلية» مُستديرة، إحداهن تجلس بعيداً تقبض بيدها العجين وتقطعه لقطع صغيرة بما يسمى «التقريص»، وأخرى تجلس أمام فرن بدائي الصنع، صنع من الطين سقفه مستدير وفي منتصفه فتحة متوسطة، وبالأسفل فتحة أخرى مربعة.
الفرن البلدي
في مشهد آخر تضع السيدة التي تجلس أمام الفرن الأحطاب والأعواد الخشبية لتشعل بها النار أسموها «المحمة والشاروقة» ليتوهج الفرن بالنار، وتبدأ بوضع الخبز فهن يفضلن أيضا طهو الطعام في الفرن البلدي.
وعايشت بوابة «المواطن» السيدات في قرية تاج العجم، التابعة لمركز السنطة بالغربية، أثناء استخدامهن الفرن البلدي في نهار رمضان، والتقينا بمجموعة من السيدات أمام الفرن.
ليلي، سيدة من أهالي القرية، تخرج مع والدتها منذ صغرها لخبز العيش أمام الفرن البلدي، حتى كبرت ووصلت لسن الـ60، وهى تطهو الطعام به، لا تستطيع الاستغناء عنه، تستخدمه للخبز وأيضا طهو المأكولات اليومية، بجانب عمل الفطير المشلتت وغيره من المخبوزات.
الأرز المدسوس
وأوضحت أنها تستطيع طهو جميع الأكلات به مثل الأرز المدسوس، والمحشي والفراخ والمسقعة والكوسة وغيره من المأكولات، مشيرة إلي أن الفرن يُعطي نكهة للطعام لا مثيل لها، تفتقرها الأفران العادية.
وأشارت أنها تستطيع التحكم بمستوى النار بالفرن من أعلى وأسفل عن طريق تزويد الأحطاب والأعواد الخشبية عندما تريد تزويد النيران وتوقف وضع الأحطاب عندما تريد تهدئتها وعلي هذا الوضع أثناء الخبز أو الطهو فالأمر واحد، وبعد الانتهاء من الطهو تطفئ النيران بالقليل من المياه وتتأكد من تمام الإنطفاء خوفا من اندلاع النيران بسبب أن المكان الذي يوضع به الفرن ملئ بالعفش و الأحطاب.
وبالرغم من أن كل هذا الوضع يشمل عناء لدى السيدات ولكن هناك أمر يخفف ذلك العناء ويدفعهم للخروج من منازلهم وتحمله، وهو التجمع النسائي أمام الفرن فهذه لحظات محببهم لديهن مليئة بالضحكات وروح الفكاهة والانبساط فهن يجلسن ليتحدثن عن أمورهم الحياتية ويحلون مشاكل بعضهم ويقومون من أمامهم وبداخلهم بهجة وحب للحياة.