ماليزيا.. والوطن العربى
الأحد 04/سبتمبر/2022 - 12:31 ص
فاطمة بدوي
طباعة
تبرز مماكة ماليزيا في جنوب شرق آسيا بكونها من الدول الاتحادية الثلاث عشرة ولاية، والأقاليم الاتحادية ذات النظام الملكي الدستوري، وتمتاز العلاقات العربية الماليزية في المسار الرسمي متميزة ويَحرص ملك ماليزيا على تطويرها بإضطراد، ويتم دوماً الإشادة بالمُستوى المتميز لروابط الصداقة القائمة بين الدول العربية وماليزيا، بفضل توجيهات الطرفين
ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وماليزيا إلى الستينات
و ماليزيا تقدّم دورات في الدبلوماسية من خلال المعهد الدبلوماسي الماليزي سنوياً، وهناك فرص للتعاون الثنائي في مجالات السياحة والتبادل الطلابي، للدول العربية ، وهناك عدد من الشركات الماليزية التي تعمل داخل الدول العربية
وتمتاز السياسة الماليزية على الدوام، وتشتهر في العالم العربي برمته من خليجه إلى محيطه، وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي، بثباتها المبدئي منذ القديم على دعمها الشامل والمتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ضمنها إقامة دولته الوطنية المستقلة الكاملة جغرافياً، والمُتمتعة بالسيادة التامة، واتخاذ قراراتها السياسية باستقلالية دون أي تدخل استعماري. وفي هذا المجال، تواصل ماليزيا دون توقف ومنذ سنوات طويلة جداً، مد يد المساعدة للشعب الفلسطيني، لتصليب موقفه الوطني التحرري، وإعلاء مكانته بين الأمم والشعوب والدول.
ولهذا، نتابع الرفض العقائدي والديني الماليزي لإقامة أي علاقات مع الكيان الصهيوني، أيَّا كان شكلها، ورفض استقبال أي وفد “إسرائيلي” على أي مستوى، وفي أي مجال، وتحت أي ذريعة، بسبب الممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، واحتلال فلسطين المقدسة، وإعمال الصهيونية الخراب والدمار بالأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وفي غيرها من مدن فلسطين التاريخية وقراها وبقاعها، فماليزيا لا تعترف بالكيان الصهيوني العنصري ولا تقيم معه أي تنسيق، بل تشتهر ماليزيا برفضها أي علاقات لها تماماً مع المعتدي الصهيوني، والحكومة الماليزية ترفض تماماً إقامة أي علاقة مع “إسرائيل”، أو الموافقة على مشاركة إسرائيليين في حدث دولي تستضيفه ماليزيا أو يشترط فيه مشاركة وفود إسرائيلية.
وبذلك، يَنظر العرب ومناضلونا لماليزيا على أنها جزء حقيقي من عالمنا العربي، تنتصر في يومياتها لفلسطين وأهل فلسطين وقضية فلسطين