"عبد المنعم".. قصة رجل من حرب أكتوبر إلى ماسح أحذية!
الأحد 11/سبتمبر/2022 - 08:55 م
حمادة سعد التمساح
طباعة
خلال جولة ميدانية لـ "بوابه المواطن الاخباريه" في أحد أحياء محافظة الجيزة التقينا بالعم "عبد المنعم"، ذلك الرجل الذي كان من رجال مصر العظماء الذين انتصروا في حرب أكتوبر وتحول الآن إلى ماسح أحذية أمام محطة مترو الدقي!
العم "عبد المنعم" البالغ من العمر 70 عامًا، الرجل الذي جاء من محافظة المنيا إلي محافظة القاهرة في الثامنه عشر من عمره، بدأ حديثه معانا وقد ظهر على ملامحه البسيطة عناء الأيام وقد أخذ منها الشيب مكانه.
بدأ حديثه قائلًا: " أنا ي أبني جيت مصر وأنا عندي 18 سنه مع أخويا، اشتغلت في كل حاجه اشتغلنا في المعمار بس خلاص معدش فيه صحه علشان اقدر اصرف على نفسي، أخويا مات مني في حدثه ومقدرتش ألحقه، اتجوزت ومراتي ماتت من 5 سنين، عندي سبع أولاد أربع رجاله وتلات بنات، أبني الكبير متجوز وشغال هنا في مجمع سكني بيجيب حاجات للسكان، والتاني شغال في جراج سيارات والتالت سافر ليبيا علشان يقدر يصرف على نفسه ويقدر يكون نفسه علشان يتجوز، والرابع دخل الجيش أما بناتي منهم بنتي الكبيره اتجوزت وجابت خمس بنات وجوزها مات وجت قاعده معايا وأنا بحاول اساعده باللي ربنا بيرزقني بيه كل يوم مش باخد حاجه لنفسي، وبنتي التانيه متجوزه في اسيوط وبنتي الصغيرة لسه متجوزتش وقاعده مع أختها".
واستكمال العم "عبد المنعم " حديثه قائلًا " كنت من الجنود إللي شاركوا في حرب اكتوبر كنت في محافظة السويس كنا مسؤولين عن جمع مخلافات الحرب من الأسلحةو الزخائر، معاشي دلوقتي 400 جنيه مأجر منهم اوضه قاعد فيها ب200 جنيه كل شهر وبنتى بتاخد الباقى علشان تصرف على بناتها اللى فى المدارس، محدش يابني بيسأل في الفقير ولا التعبان الناس اتغيرت عن الاول كله بق ماشي شايل الهم، زمان كان الناس حلوى وفيه بركه بس دلوقتي خلاص مفيش، لما بتعب مش بلاقي حاجه أصرف منها ولازم أشتغل كل يوم مكاني هنا علشان اقدر اساعد بنتي أنها تصرف على عيالها إللي في المدارس ومحدش بيسأل فيهم غيري".
أين نحن! هل يعقل أن يكون رجل من محاربي أكتوبر يدور به الزمن دون وجود أدنى اهتمام به ؟
أين وزارة التضامن الاجتماعي الذي تسابق الزمن في أنشأ المشروعات التنموية من مساعده من يستحق المساعدة؟
العم "عبد المنعم" البالغ من العمر 70 عامًا، الرجل الذي جاء من محافظة المنيا إلي محافظة القاهرة في الثامنه عشر من عمره، بدأ حديثه معانا وقد ظهر على ملامحه البسيطة عناء الأيام وقد أخذ منها الشيب مكانه.
بدأ حديثه قائلًا: " أنا ي أبني جيت مصر وأنا عندي 18 سنه مع أخويا، اشتغلت في كل حاجه اشتغلنا في المعمار بس خلاص معدش فيه صحه علشان اقدر اصرف على نفسي، أخويا مات مني في حدثه ومقدرتش ألحقه، اتجوزت ومراتي ماتت من 5 سنين، عندي سبع أولاد أربع رجاله وتلات بنات، أبني الكبير متجوز وشغال هنا في مجمع سكني بيجيب حاجات للسكان، والتاني شغال في جراج سيارات والتالت سافر ليبيا علشان يقدر يصرف على نفسه ويقدر يكون نفسه علشان يتجوز، والرابع دخل الجيش أما بناتي منهم بنتي الكبيره اتجوزت وجابت خمس بنات وجوزها مات وجت قاعده معايا وأنا بحاول اساعده باللي ربنا بيرزقني بيه كل يوم مش باخد حاجه لنفسي، وبنتي التانيه متجوزه في اسيوط وبنتي الصغيرة لسه متجوزتش وقاعده مع أختها".
واستكمال العم "عبد المنعم " حديثه قائلًا " كنت من الجنود إللي شاركوا في حرب اكتوبر كنت في محافظة السويس كنا مسؤولين عن جمع مخلافات الحرب من الأسلحةو الزخائر، معاشي دلوقتي 400 جنيه مأجر منهم اوضه قاعد فيها ب200 جنيه كل شهر وبنتى بتاخد الباقى علشان تصرف على بناتها اللى فى المدارس، محدش يابني بيسأل في الفقير ولا التعبان الناس اتغيرت عن الاول كله بق ماشي شايل الهم، زمان كان الناس حلوى وفيه بركه بس دلوقتي خلاص مفيش، لما بتعب مش بلاقي حاجه أصرف منها ولازم أشتغل كل يوم مكاني هنا علشان اقدر اساعد بنتي أنها تصرف على عيالها إللي في المدارس ومحدش بيسأل فيهم غيري".
أين نحن! هل يعقل أن يكون رجل من محاربي أكتوبر يدور به الزمن دون وجود أدنى اهتمام به ؟
أين وزارة التضامن الاجتماعي الذي تسابق الزمن في أنشأ المشروعات التنموية من مساعده من يستحق المساعدة؟