سيطر التوتر على العلاقات المصرية القطرية في الفترات الآخيرة، ودخل إعلام البلدين في حالة من الحرب جعلت كل منهما يحاول أن يثأر لنفسه من الآخر، وكان حلم العروبة هو الضحية الوحيدة لهذه المعركة، ولكن بوجود قيادة حكيمة تستطيع الدول أن تحافظ على علاقنها بغيرها من الأشقاء.

قام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" صباح الثلاثاء بزيارة لدولة قطر الشقيقة وذلك تلبية لدعوة الشيخ "تميم بن حمد" أمير دولة قطر، وتستمر زيارة الرئيس المصري لمدة يومين كما أعلنت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

ويبحث الرئيس "السيسي" مع شقيقه الأمير "تميم" العلاقات بين البلدين فيما يخص عودة التعاون بين القاهرة والدوحة من جديد واوجه تعزيز تلك العلاقات.

وصرح "بسام راضي" المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الزيارة تأتي في اطار تتويج المباحثات المكثفة المتبادلة بين الطرفين في الفترة المقبلة، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين.

وفي تصريحات تليفيزيونية عبر قناة صدى البلد أوضح "جمال بيومي" مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المباحثات تتضمن تعزيز العلاقات الأقتصادية بين البلدين حيث تعد قطر من اكبر الدول المستثمرة في مصر ولها موارد استثمار كثيرة في القاهرة.

وأعرب أمير قطر "تميم بن حمد" تقدير دولته العميق لما يقوم به الرئيس المصري في المنطقة ودعم مباديء السلم والأمن والإستقرار الإقليمي، وذكر أن اخرها تدخل مصر وقيامها بدور الوساطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لوقت إطلاق النار وإعادة الهدوء لقطاغ غزة.

وتصدرت زيارة الرئيس "السيسي" لقطر مواقع التواصل الإجتماعي مساء أمس، حيث غرد رواد موقع تويتر يعبرون عن سعادتهم لعودة العلاقات المصرية القطرية من جديد وتصدر هاشتاج "عزيز مصر في قطر" تويتر إشارة إلى الرئيس المصري.

الجدير بالذكر أن الرئيس السيسي أستقبل في يونيو الماضي الأمير "تميم بن حمد" في القاهرة، وجاء ذلك في إطار عودة العلاقات بين البلدين من جديد.