تحتفل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة باليوم العالمي للسياحة 2022، الذي يصادف الـ27 من سبتمبر من كل عام عبر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف زيادة التعريف بسلطنة عُمان كوجهة سياحية مميزة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتنشيط الحركة السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
ويأتي احتفال سلطنة عُمان بالمناسبة تحت شعار (إعادة التفكير في السياحة) تلبيةً لدعوة منظمة السياحة العالمية مع عودة الانتعاش للقطاع بعد تأثره بتداعيات جائحة كوفيد-19 خلال السنوات الماضية، وضمن مساعي وزارة التراث والسياحة لتحقيق رؤية سلطنة عُمان 2040 التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة إلى 5 بالمائة بحلول العام 2030، و10 بالمائة بحلول العام 2040، والذي بلغ 2.4 بالمائة في العام 2021، وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وتشمل الفعاليات التي تنظمها وزارة التراث والسياحة للاحتفال باليوم العالمي للسياحة برامج تثقيفية وتوعوية عن التدريب في القطاع السياحي، ولقاءات في وسائل الإعلام عن إمكانات القطاع لتوفير المزيد من الوظائف، حيث توضح الإحصاءات الرسمية زيادة عدد المواطنين العُمانيين العاملين في القطاع الفندقي من 3,752 في العام 2020 إلى 5,230 في العام الماضي بنسبة نمو بلغت 39.3 بالمائة.
وتُسلط وزارة التراث والسياحة الضوء على فرص الاستثمار والتطور في القطاع السياحي في مختلف المحافظات، وأهمية التدريب والمعرفة بالقطاع لتأسيس الأعمال والاستفادة من الفرص الواسعة التي يوفرها، حيث شهد العام الماضي والفترة الماضية من العام الجاري عودة قوية للحركة السياحية، وهو ما يؤكده ارتفاع إيرادات الفنادق في العام الماضي بنسبة 19.7 بالمائة مقارنةً بالعام 2020، وزيادة عدد النزلاء بنسبة 24.7 بالمائة، والليالي الفندقية بنسبة 34.2 بالمائة، وزيادة نسبة الإشغال بـ 25.3 بالمائة في الفترة نفسها.
وقال عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة هذا العام يأتي عقب فترة شهدت الكثير من التحديات في قطاع السياحة في مختلف أنحاء العالم، خاصةً تداعيات جائحة كوفيد-19، الأمر الذي يتطلب إعادة التفكير في استراتيجيات القطاع، وقدرته على مواجهة مختلف الصعوبات من أجل قيام القطاع السياحي بدوره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حيث يتميز بتوفير فرص عمل واسعة وزيادة النشاطات الاقتصادية فضلًا عن التقريب بين الناس عبر التعرف على ثقافاتهم وعاداتهم.
وأضاف أن القطاع السياحي في سلطنة عُمان أكد قدرته على التعافي السريع من تداعيات الجائحة، الأمر الذي تعكسه زيادة أعداد الزوار والإيرادات الفندقية ونسب الإشغال، وقدرته على توفير المزيد من الوظائف وفرص الاستثمار، ولدينا خطط طموحة ومدروسة لزيادة هذه الفرص.
وضمن احتفالاتها باليوم العالمي للسياحة، ستقوم وزارة التراث والسياحة، بالتعاون مع عدد من الشركاء، بتنظيم ملتقى عُمان للسياحة، المتخصص في سياحة المغامرات غدًا وبعد غد، بهدف التعريف بأفضل الممارسات في سياحة المغامرات، والمبادرات التي تقوم بها سلطنة عُمان في هذا المجال، والتعريف بأهم المعالم والأماكن السياحية، ودور المجال في تنشيط الحركة السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان التي تتمتع بتنوع المعالم الطبيعية مثل السلاسل الجبلية والكهوف والأودية والسهول والصحاري والتلال الصخرية والشواطئ الساحلية، وهي العوامل التي تجعل السلطنة وجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم على مدار العام.
ويستعرض الملتقى تجارب الأفراد والشركات بالإضافة إلى جلسات حوارية عن واقع القطاع ودوره في تطوير المجتمعات المحلية، والتعريف بالإجراءات اللازمة ومتطلبات الأمن والسلامة في سياحة المغامرات.
وتتضمن الفعاليات التعريف ببرنامج سلطنة عُمان لدعم جهود دولة قطر في إنجاح كأس العالم، والاحتفاء بتنظيم هذه الفعالية العالمية في المنطقة عبر الترويج للسلطنة ومسقط مدينة رئيسة معتمدة لاستقبال جماهير المونديال في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022.
يذكر أن اليوم العالمي للسياحة يُنظم في الـ27 من سبتمبر سنويًّا منذ العام 1980، وهو اليوم الذي يُصادف الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة العالمية للسياحة، التي تأسست في العام