نالت المرأة الكويتية اليوم تحرر من بعض القيود، فبعد أن كان مسموح لها بالإدلاء بصوتها في إنتخابات عام 1973 الغي صوتها في نهاية المطاف بسبب الضغط الذي مارسته الجماعات المحافظة، وأصبحت الكويت مشغولة بالحرب العراقية الإيرانية، فبدأت النساء تطالبن بالإعتراف بحقوقها والحفاظ على بقاء عائلاتهن، وافق البرلمان مرة أخرى لمشاركتها في البرلمان.

تشهد الكويت غدًا الخميس انتخاباتها البرلمانية تتنافس فيه 22 امرأة من بين 305 مرشحين علي 50 مقعدًا موزعة على 5 دوائر، أصوات الناخبات زاد عن أصوات الناخبين بمقدار20 الف صوت فبلغ عدد الناخبات 408 ألف في الوقت الذي كان فيه عدد الناخبين 388 الف.

حيث نالت المرأة الكويتية معظم حقوقها السياسية وذلك في جلسة مجلس الأمة الذي عقد في 16 مايو لسنة 2005، انتهت بموافقة 35 عضوًا علي تعديل المادة الأولي من قانون الإنتخابات وسمح للمرأة بممارستها حق الترشيح و الإدلاء بصوتها  وعرف هذا اليوم بيوم المرأة الكويتية.

حيث تقيم الكويت في كل عام احتفالًا بيوم المرأة المصرية  يكون الاحتفال في يوم السادس عشر من شهر مايو من كل عام، ما يتميز به الإحتفال أنه يبدء وينتهي بالتكريم المناسب من بعض الجهات بتكريم المرأة التي تستحق التكريم وينتهي التكريم في أن يكون لها صوت فعال وبارز في المجتمع.

ما تطالب به المرأة الكويتية هو تركيز الدولة على المرأة واعطائها نصيبها الأكبر لعيينها بأرقى المناصب القيادية في الدولة ومنح لها جميع الحقوق في المشاركة السياسية ومساندة الشعب الكويتي لها بان يقف بجانبها ويؤيدها عندما تتقدم للترشيح في المجالس النيابية.

لم تنجح المرأة الكويتية  في أن تصل إلى قمة البرلمان في أول مشاركة لها كمرشحة في انتخابات 2006 و 2008، لكن الفشل لم يتغول في أعماق المرأة الكويتية، فشاركت مرة أخرى في الإنتخابات البرلمانية لعام 2009، استطاعت خلال مشاركتها أن تحقق نصرًا كبيرًا بفوز أربع نساء بمقاعد المجلس، ولكن التمثيل النسائي في البرلمان تضاءل واقتصر في مجلسي 2013و2016 علي معقد واحد فالمجلس باسم صفاء الهاشم.

ولكن خلال مشركتها في الإنتخابات المقامة  في 5ديسمبر لعام 2020 لم تستطع المرأة أن تحتل أي مقعد في البرلمان، ولكن تأمل المرأة الكويتية بعودتها مرة أخري للبرلمان في انتخابات الخميس المقبل.

هذه الانتخابات هي الثانية التي تجري في عهد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولي مقاليد الحكم في 29 سبتمبر عام 2020، ويأتي تنظيم انتخابات الغد بعد حل مجلس الأمة السابق في 2 أغسطس الماضي، يأمل الكويتيون أن تسهم هذه الإنتخابات في تصحيح مسار المشهد السياسي وفق تطلعات القيادة الكويتية، ويأملون توافق وتعاون بين تركيبة البرلمان وحكومة البلاد لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.