حرائق الأمازون تسجل أعلى معدل.. والإنتخابات الرئاسية تحدد مصير المنطقة
تشهد منطقة الأمازون بالبرازيل أكبر معدل
حرائق للغابات منذ 15 عامًا حسب ما نشر المعهد الوطني لأبحاث الفضاء بالبرازيل.
وبحسب ما نشر المعهد البرازيلي فإن المعدل الأسوء
الذي شهدته منطقة الأمازون بالبرازيل سجل في شهر سبتمبر المنقضي، 41 ألفا
و282 حريقًا في المنطقة.
ويشغل موسم الحرائق في البرازيل كل عام الفترة ما بين
شهري يونيو واكتوبر، وتتخذ السلطات في أغلب الأوقات قطع الأشجار وإشعال النار في
المناطق التي تم تنظيفها وإنشاء مراعي وأراضي زراعية جديدة لزراعة محصول فول
الصويا.
وتوضح
المؤشرات أن حرائق الأمازون تزداد كل شهر أكثر من الشهر الذي يسبقه، حيث نشر
المعهد البرازيلي إحصاءات الحرائق لشهر اغسطس والتي توضح أن الأقمار الصناعية رصدت
ما يقارب من 3358 حريقًا وهو كان الرقم الأعلى في يوم واحد.
وفي العام 2019 وبالتحديد في العاشر من أغسطس المعروف بـ "يوم النار" حيث أطلق
المزارعين البرازيلين عملية قطع وحرق واسعة للأشجار في شمال شرق البلاد وامتدت إلى
ساو باولو مما أدى إلى إدانة دولية لتلك الأحداث.
وصرح
"ألبرتو سيتزر" رئيس برنامج مراقبة الحرائق بأن تلك الحرائق لا تبدو
منسقة بل تبدو جزءًا من برنامج إزالة الغابات المتعارف عليه، مضيفًا أن المناطق
التي تشتد بها الحرائق تتجه في ناحية الشمال وفق مسار يتسع لانحسار الغابة.
ويواجه
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو منذ توليه السلطة في 2019 انتقادات لاذعة
بسبب ارتفاع معدلات حرائق غابات الأمازون عن العقد الماضي، حيث تشير البيانات أن
تلك المعدلات لم تشهدها البرازيل من قبل.
أهمية
غابات الأمازون
تعتبر
غابات الأمازون هي المخزون الرئيسي للكربون بالإضافة إلى الغابات الإستوائية حيث تخزن
من 90 لـ140 مليار طن منه، وتساعد بذلك في استقرار المناخ العالمي، وتساعد الأمازون
بنحو 10% من إجمالي الكتلة الحيوية للكوكب، مما يشير إلى أن الغابات التي يتم
إزالتها وزراعتها او استخدامها في نشاط أخر هي أكبر مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة
مما يؤئر في تزعزع استقرار المناخ العالمي.
وتساهم
غابات الأمازون بنحو 10% من جميع الأنواع الحيوية المعروفة على وجه الأرض، حيث
تمثل أكبر الغابات الإستوائية في العالم، وتمتلك أكبر تنوع بيولوجي في العالم،
وتمتلك ايضًا المناطق النائية فيها العديد من الأنواع غير المعروفة للعلماء حتى
الأن.
وتوجد
في غابات الأمازون أنواع عديدة مهمة تستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل
وغيرها من الأغراض اليومية التي يستخدمها العالم، مثل منتجات المكافحة البيولوجية
للآفات.
وتمتلك
غابات الأمازون ما يسمى بنبتة "مخلب القط" والتي تدخل في علاج الآم
المفاصل والعظام والتقليل من التعب وتحسين حياة مرضى السرطان في حالتهم المتأخرة.
الإنتخابات
الرئاسية تحدد مصير الأمازون
كما تصدرت
قضية حرائق الأمازون الصحف العالمية خاصة قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية للبرازيل
اليوم -الأحد- بين جايير
بولسونارو والرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وتُشير استطلاعات الرأي
المبدئية في الشارع البرازيلي إلى تفوق "لولا دا سيلفا" ويتوقع فوزه
بمقعد الرئاسة.
وصرح "لولا دا سيلفا" في الفترة الأخيرة أن البرازيل لابد أن يكون لها الدور القيادي في معالجة مشكلات المناخ، وأضاف أن اولوياته في السلطة ستكون خدمة السياسات الاجتماعية وحماية منطقة الأمازون ومحاربة الجرائم البيئية مثل قطع الأشجار بطريقة غير قانونية.