مع استمرار غلاء فواتير الطاقة.. ماذا قررت الجامعات الفرنسية؟
الإثنين 03/أكتوبر/2022 - 03:18 م
فاطمة عادل
طباعة
اتخذت جامعة ستراسبورغ الفرنسية قرارًا بغلق أبوابها أسبوعين إضافيين أثناء الشتاء القادم ساعية لمواجهة أسعار الطاقة المرتفعة التي تشهدها فرنسا، كما بدأت مؤسسات التعليم العالي الفرنسية دراساتها للحد من الفواتير.
جاءت هذه الخطوة في إطار ارتفاع ما تنفقه جامعة ستراسبورغ على الكهرباء والغاز إلى 13 مليون يورو في هذا العام بعدما كانت تنفق 10 ملايين يورو عام 2021، أما فيما يخص عام 2023 فتم وضع 20 مليون يورو في الميزانية المؤقتة في الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول الأوروبية من اضطرابات في إمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
نشر "ميشيل دينكين" رئيس جامعة ستراسبورغ في 19 سبتمبر الماضي مقطع فيديو على "يوتيوب" وجهه للطلاب والموظفين كشف فيه عن مجموعة إجراءات لتوفير الطاقة من ضمنها:
-عقد الدورات الاجتماعية من خلال الإنترنت عن بُعد.
-التأخير قدر المستطاع في تشغيل وسائل التدفئة.
-ضبط الحرارة داخل المكاتب وقاعات الدرس على 19 درجة مئوية كحد أقصى.
-مد عطلة رأس السنة أسبوع، وكذلك مد العطلة في فبراير أسبوع.
ولكن بعض النقابات الطلابية والاتحاد الوطني لطلاب فرنسا لم تعجبهم تلك الإجراءات لأنها تضر بالعملية التعليمية.
قالت "بولين ليبارون" نائبة رئيس الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية أن الإغلاق سيؤثر كثيرًا على مستوى الطلاب، كما أكدت المسؤولة النقابية على أن الدراسة عن بُعد التي تريد بعض الجامعات الفرنسية تنفيذها لن تنجح واستشهدت بفترة الحجر الصحي خلال تفشي وباء كورونا، وأن العزلة للطلاب كانت سببًا في تدهور المستوى التعليمي للكثير منهم وأثرت بالسلب عليهم.
وأضافت أن بعض الجامعات تعاني من مباني سيئة ولا تعزل الحرارة بشكل جيد مما يسمح للهواء البارد بالمرور فإن ضبط الحرارة على 19 درجة مئوية سيجعل الطلاب والمدرسين يشعرون بالبرد، واختتمت حديثها مؤكدة أن الحل الأنسب هو تقديم الدولة المساعدات من خلال توسيع الميزانية وتجديد المباني، حيث أن بعض الجامعات اضطرت لاتخاذ هذه الاجراءات لعدم سماح ميزانيتها لتواجه موجة غلاء فواتير الطاقة.
بعد اعتراض عدد كبير من الطلاب على فكرة الإغلاق فكرت بعض الجامعات في طرق مختلفة لخفض الفاتورة وترشيد استهلاك الكهرباء، ففي جامعة بودرو ستكون فترة التدريب في فصل الربيع بدلًا من الشتاء وستعمل على تركيب منظمات للحرارة، أما في مدينة روان سوف يتم تمديد فترة التدريب للطلاب وبذلك سيبقوا فترة أطول خارج الجامعات، كما أن الجامعات ستراجع جداول الإضاءة لمساحتها الخارجية.