المواطن

عاجل
تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية مريم عامر منيب : الجمعية العمومية للمهن الموسيقية ترفض قرار مصطفى كامل بشبطي قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عدداً من الأنشطة والفعاليات القوات المسلحة تنظم اليوم العلمى للأطراف الصناعية بمركز الطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة بالعجوزة وزير الأوقاف يهنئ«دويدار» لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم مستند .. «وكيل الأزهر» يطلق مبادرة «معًا نتعلم» للاستفادة من الدروس المجانية المُقدمة لجميع المراحل التعليمية زرت لك : المطاعم الشعبيه في كلباء ..ماكولات من التراث الاماراتي تستحق التجربه أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قراراً بحركة تنقلات وتكليفات بأجهزة عددٍ من المدن الجديدة، وذلك في ضوء ظروف العمل ومتطلباته. بالصور.. ختام الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبى الأول تحت عنوان ( فن الطب المتكامل ) بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين فى مختلف المجالات الطبية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ثغرة دفرسوار وسعد الدين الشاذلي

السبت 08/أكتوبر/2022 - 07:02 م
حرب 6 أكتوبر
حرب 6 أكتوبر
حبيبة الحاكم
طباعة
في سنة 1971 وصلت معلومات استخباراتية لمصر من الاتحاد السوفيتي في مضمونها أن هناك عمليات تدريبية تتم في بحيرة "طبرية" المحتلة من قبل الجيش الإسرائيلي والتدريب كان علي عبور مانع مائي، والقادة القائمين على التدريب هما "شارون"، و"حاييم بارليف" صاحب فكرة خط بارليف، لك أن تتخيل لماذا يتم التدريب ،وعلى عبور أي نهر أو أي بحيرة!
بالطبع كان التدريب علي عبور قناة السويس المانع الطبيعي الحامي لأرض سيناء.

سعد الدين الشاذلي
 
حينما وصل الخبر إلى"سعد الدين الشاذلي" رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بدأ يتوقع أين سيتم الهجوم وبالفعل عمل على ذلك فإن كان مُخطط لعبور "قناة السويس" فسيتم هذا عند أضيق نقطة، فكان لديه منطقتين، أولًا منطقة "الفردان" والثانية "الدفرسوار" واستبعد الشاذلي منطقة "الفردان" لأنها أرض ضحلة طينية، إذًا لم يتبقى سِوى نقطة "الدفرسوار".
بالإضافة إلى أنه بعد هزيمة 1967 لم يكن للقوات المسلحة أي خطة عسكرية هجومية، وبدأ الشاذلي بنقاش مع الفريق أول "محمد صادق" وكان من أفكار "محمد صادق" القيام بعمليات هجومية على القوات الإسرائيلية في سيناء للتقدم إلى المضائق ومنها إلى غزة لكن الشاذلي عارض الفكرة لأن هذا الهجوم فوق قدرات القوات المصرية.
واقترح الشاذلي على الفريق أول "محمد صادق" إعداد خطتين الأولى تهدف إلى احتلال المضائق أطلق عليها إسم العملية "41 "والثانية تهدف إلى الاستيلاء على خط بارليف وأُطلق عليها إسم "المآذن العالية".

خطة المآذن العالية

الخطة بإختصار هي الهجوم بالقوات الجوية على العدو الصهيوني أولًا وهو ما يسمَّى بعنصر المفاجأة، وبعد ذلك اقتحام خط بارليف مع تقدم الغطاء الجوي المصري لحماية القوات المصرية.


فلسفة الخطة"
أولا القوات الإسرائيلية لها نقطتا ضعف
الأولى: ليس لديها القدرة على تحمل الخسائر البشرية
الثانية: ليس لديها القوة لإطالة مدة الحرب، لأن اقتصادها سينهار.
بالإضافة إلى أن الخطة لها بعدان أخران ،ويقول الشاذلي: (عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10/12 كم شرق القناة بطول الجبهة حوالي 170 كم سأحرم العدو من أهم ميزتين له).

الأولى: تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب القوات المصرية ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا.
الميزة الثانية: الدعم الجوي، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي خلال المعركة، فبالطبع لن يتم تكرار نفس خطأ الحروب السابقة بشأن الدفاع الجوي.

تنفيذ الخطة
في العاشر من رمضان،السادس من أكتوبر الساعة الثانية والخمس دقائق ظهرًا يبدأ الهجوم كما هو مخطط له بالضبط والخسائر كانت أقل من المتوقع، بالإضافة إلي هجوم القوات السورية في هضبة الجولان.
وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا، وتتعالى الهتافات الله أكبر،الله أكبر.

لدرجة أن "جولدا مائير" رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت قالت في مذكرات لها" كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق في ذلك الوقت"
إلى أن تقدمت القوات الإسرائيلية في سوريا بهضبة الجولان وطلب "حافظ الأسد" من "السادات" أن يطور الهجوم ليخف الهجوم على هضبة الجولان، وهنا صدر القرار بتطوير الهجوم وتقدم القوات المصرية بأخذ النسق الثاني من القوات والدخول إلى عمق القوات الإسرائيلية بدون غطاء جوي، حتمًا هلاك!
وعارض سعد الدين الشاذلي ذالك القرار وقال لن نقدر على التقدم عن هذه النقطة بدون غطاء جوي بالإضافة إلى أنه لن نستفيد شيء من تطوير الهجوم ولا حتي القوات السورية ستستفيد،وقدًّم العديد من القادة استقالتهم اعتراضًا على القرار.
وتم تطوير الهجوم يوم11 أكتوبر وخسر الجيش المصري 40 دبابة في أول عشر دقائق ووصلت الخسائر إلى 250 دبابة من أصل 400 دبابة بالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة والمعدات، ففي بداية التقدم تم اصطياد القوات المصرية بواسطة القوات الجوية الإسرائيلية لعدم وجود غطاء جوي للقوات المصرية في هذه النقطة.

ثغرة دفرسوار

وعبرت القوات الإسرائيلية من منطقة "دفرسوار" التي كان من المتوقع العبور منها، وعبرت القوات الإسرائيلية للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ استراتيجيةٍ سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو إجبار القوات المصرية على الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

كان الفريق "أحمد إسماعيل" يرى أنه من الأفضل ضرب ثغرة الاختراق الذى قامت به القوات الإسرائيلية من الشرق بمعنى سد الفتحة التى تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، والفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان كان يرى أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية ولكن ذلك يقتضى سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة .

وعلق الكاتب الصحفى الكبير "محمد حسنين هيكل" في أحد تصريحاته على هذا الخلاف قائلا :" أدى الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلى منهما. وهكذا كان وصول الرئيس السادات في اللحظة المناسبة تماما. وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس.

وكان الفريق أحمد اسماعيل هو الأكثر رجاحة في هذه اللحظة لأى مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة في هذه الساعات، فإن القوات كلها في الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور خصوصا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصرى من الشرق. وبالتالى فإن هذه القوات سوف تبدأ راضية أو كارهة - في التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967 "

واستطرد محمد حسنين هيكل يقول :" كان الفريق أحمد إسماعيل على حق ففى تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة في أي حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق "أحمد اسماعيل"، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلا: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلى هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكرى لمحاكمته وهى واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى في مذكراته" .
رأي سعد الدين الشاذلي

اعتبر الفريق سعد الشاذلي ومعه عدد من المؤيدين أن الرئيس أنور السادات هو السبب الرئيسي لحدوث الثغرة بل واتهموه بالفشل في التعامل معها نظراً لقراراته غير المسئولة. يقول الفريق سعد الدين الشاذلي : أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظلة معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.

وانتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليًّا حتى 28 أكتوبر.
 وعلى الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة. تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتي فض اشتباك، ثُمّ جرى لاحقًا توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل1982.
ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads