الابتكارات العلمية والتقنية تقود التطوير العالي الجودة
السبت 08/أكتوبر/2022 - 10:27 م
فاطمة بدوي
طباعة
ظهر والكر إكس، وهو روبوت يمكنه الركض ولعب الشطرنج الصيني والتفاعل مع الناس، لأول مرة في المؤتمر العالمي الرابع للذكاء الاصطناعي في عام 2021 وأصبح محور الاهتمام على الفور. تعتبر الروبوتات محورية في تطوير التصنيع المتقدم وتحويل أنماط الحياة البشرية، وهو مجال يتم فيه طرح مشاريع البحث والتطوير بكامل قوتها من قبل شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم هذه الأيام. بينما يحتاج الروبوت الذي يمكنه محاكاة الحركات البشرية الأساسية إلى تشغيل ما لا يقل عن 20 إلى 30 محركا مؤازرا، تم تجهيز والكر إكس بـ41 محركا مؤازرا صينيا عالي الأداء يسمح له بأداء مهام أكثر تعقيدا مثل لعب الشطرنج الصيني، والخط، والرسم.
تعتبر الابتكارات العلمية والتكنولوجية دائما أساس تنمية الصين ونمو قوتها الوطنية. نظام بيدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية، وبرنامج استكشاف القمر كلها تُرجمت إلى القوة الصلبة للبلاد؛ ساعد الأرز الهجين وتطوير الأدوية الجديدة وشبكة السكك الحديدية العالية السرعة في رفع مستويات معيشة الناس؛ لقد أظهرت الاختراقات في مجالات الهواتف المحمولة المحلية وشبكات الجيل الخامس والمعلومات الكمية إبداع الصين وقدرات البحث والتطوير للعالم.
احتلت الصين المرتبة الثانية في العالم بإجمالي إنفاق على البحث والتطوير بنسبة 2.44% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، حيث مثلت الأبحاث الأساسية منه 6.09%، بزيادة سنوية قدرها 15.6%. وفي الوقت نفسه، تجاوز حجم مبيعات عقود التكنولوجيا الصينية 3.7 تريليون يوان واحتلت الصين المرتبة الأولي في عدد براءات الاختراع المحلية الممنوحة والبراءات الدولية المودعة بموجب معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، تتصدر الصين أيضا العالم من حيث عدد الأوراق العلمية والتقنية المنشورة دوليا والاستشهادات المتعلقة بها. كل هذا، إلى جانب ما يقرب من 980 مليار دولار من صادرات منتجات التكنولوجيا الفائقة، جعل الصين العمود الفقري التكنولوجي للعالم.
يمثل ظهور منتجات مثل روبوت والكر إكس تكاملا سريعا للتقنيات الناشئة في حياة الناس في الصين. أدى توسيع نطاق شبكات الجيل الخامس والاستخدام الواسع النطاق للهواتف الذكية إلى دفع الحياة اليومية عبر الإنترنت، مما يجعل المدفوعات عبر الهاتف المحمول واستدعاء السيارات عبر الهاتف المحمول وتقديم معلومات الهاتف المحمول أمرا لا غنى عنه للجميع تقريبا. إن التقدم المحرز في هذا الصدد جعل الصين تتفوق على البلدان الأخرى وتصبح أقوى محرك للتنمية الوطنية العالية الجودة.
يعتبر روبوت والكر إكس مجرد تجسيد للتطور التكنولوجي السريع في الصين. الابتكار هو المحرك الأساسي للتنمية. في العقد الماضي، مع الاهتمام الكبير بالابتكار، تتقدم العلوم والتكنولوجيا في الصين بسرعة لم يسبق لها مثيل وتندمج في حياة الناس بدرجة غير مسبوقة. ومن ثم، فإن أساليب الإنتاج وأنماط حياة الناس والطرق التي يعمل بها الاقتصاد تشهد تغيرات عميقة.
في المستقبل، يمكن للابتكارات العلمية والتكنولوجية أن تساعد الصين على تأمين دورها الرائد في العصر الرقمي والتكنولوجي وتمكين البلاد من تحقيق المزيد من الفوائد لشعبها والآخرين في جميع أنحاء العالم.