قشرة بطيخ تسببت في إعدام الفيلة "ماري"
السبت 15/أكتوبر/2022 - 07:25 م
حبيبة الحاكم
طباعة
وقت الإعدام
كانت تعمل الفيلة "ماري" في سيرك "سباركس" بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعها بعض الحيوانات، وكعادة السيرك يجري عرض دعائي بالبلدة التي فيها قبل العرض الأصلي في السيرك.
و في شهر سبتمبر 1916، حل سيرك "سباركس" بمدينة "كينغسبورت" بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي العرض الدعائي المعتاد بأحد شوارع المدينة و الذي هدفه جذب انتباه الجمهور، وبحضور الفيلة ماري المولودة سنة 1894 مع القافلة الذي يترأسها المدرب "ريد إلدريدج" والذي كان عضوا جديدًا ضمن فريق السيرك، والذي كان موجود على ظهر الفيلة ماري لترويضها، حدثت الكارثة.
قشرة بطيخ
في أثناء العرض الترويجي رأت الفيلة ماري قشرة بطيخ بجانب الطريق فقررت بطبيعتها الحيوانية أن تذهب إليها لتأكلها، إلا أن "ريد" كان له رأيٌ أخر، أقدم المروض "ريد إلدريدج" على وخز الفيلة ماري بقوة بالقرب من فكها لكي تعود للعرض الترويجي من جديد، لكن رد فعل الفيلة ماري كان غير متوقع، فقد أوقعت الفيلة المدرب من على ظهرها ثم التقطت جزع شجرة وضربته ولم تكتفي بذلك بل سقطت عليه حتى كسرت رأسه و مات، وكان هذا على مرأى ومسمع من الجميع.
ردود أفعال
لم تمر الحادثة مرور الكرام، وبدأت الصحف تكتب عنها وعن «ريد» المدرب الذي قتلته فيلته التي كان يدربها، وصورت الصحف «ماري» بأنها قاتلة محترفة ومعتادة الإجرام، وبدأت حدة الهجوم عليها تشتد ووصلت إلى الجميع، وزادت المطالبة بعقاب الفيلة على ما فعلته، لكن مدير السيرك لم يوافق في البداية على ذلك.
إقتراحات للإعدام
اتفق الجميع على إعدام «ماري»، الفيلة التي لا تستطع الحديث أو الدفاع عن نفسها، لكنهم لم يتفقوا على كيفية الإعدام، وبدأت الاقتراحات تتوالى بشأن طريقة إعدامها وأي أسلوب يمكن اتباعه حتى يتم التخلص من «الفيلة القاتلة»، واقترح البعض تعرضها لتيار كهربائي عالي، واقترح آخرون إطلاق الرصاص عليها، بينما كان البعض «أكثر دموية» حين اقترحوا أن يتم ربط أطرافها بين قطارين وسحبها حتى الموت، وظلت الاقتراحات تتوالى حتى وصلوا إلى حل آخر وهو إعدامها شنقًا في ميدان عام، و ذلك بعد ما اضطر مدير السيرك للموافقة الإعدام بعد تهديده بحرمانه من تقديم عروضه الترفيهية في الولاية مرة ثانية.
وقت الإعدام
في 13 سبتمبر إقتادو الفيلة ماري لكن ليس لتقديم عرض ترويجي مثل كل مرة، بل لإعدامها أمام الجميع وبجوار أحد محطات السكك الحديدية التي تجمع الآلاف صغارًا وكبارًا، وقفت الفيلة "ماري"
وتم ربطها بحبل وتعليقها في رافعة تستخدم في السكك الحديدية، وبعد رفعها سقطت وانقطع الحبل، بالطبع فوزنها 5 طن، و أدت المحاولة الأولى الفاشلة إلى كسور في ساقها، ثم تم إعادة المحاولة لكنها نجحت هذه المرة وتم إعدام "ماري" بالفعل.
لكن بعد إعدام «ماري» أثبتت التحقيقات أن «ريد» لم يكن محترفًا ولم يكن على دراية كاملة بالتعامل مع الفيلة، لأنه تم تشريح جثة «ماري» بناءً على طلب دكتور بيطري، وُجد في جسمها جرحًا كبيرًا بآلة حادة وكان ذلك سببًا في هياجها، وهو نتيجة ما فعله "ريد" بها عندما وخزها بعنف.