"الرمال السوداء" مشروع يحقق عوائد ضخمة
الأربعاء 19/أكتوبر/2022 - 02:39 م
حبيبة الحاكم
طباعة
الرمال السوداء هي عبارة عن رواسب شاطئية سوداء ثقيلة، تتراكم على بعض الشواطئ بالقرب من مصبات الأنهار الكبيرة، وتتركز هناك بفعل تيارات الشاطئ على الحمولة التي تصبها الأنهار في البحر، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصةً الألمنيت والماجنتيت، كما تحتوي عادةً على نسبة صغيرة من المعادن المشعة مثل المونازيت، وأكثر البلاد التي تستغلها الهند والبرازيل ومصر.
الأهمية الاقتصادية للرمال السوداء
يرجع أهميتها لإحتوائها علي العديد من المعادن الثقيلة بالاضافة إلى الغازات المهمة التي تستخدم في صناعة الذهب، والمعادن المشعة أيضًا التي تستخدم في تصنيع هياكل الطائرات، وصناعة الحديد الصلب ، والذهب والفضة، كما تستخدم في صناعة تغليف أنابيب البترول، وفي صناعات الأصباغ.
نتاج الرمال السوداء
يستخرج من "الرمال السوداء" معدن "الزركون" الذي يستخدم في صناعة السيراميك والعوازل والخزف والأسنان التعويضية بالاضافة إلى عنصر "الزركونيوم" الذي يخرج منه ويستخدم في صناعة أغلفة الوقود النووي وفي العديد من الصناعات النووية والاستراتيجية الأخرى، و"الجرانيت" الذي يستخدم في صناعة فلاتر المياه والصنفرة، و"الماجنتيت" الذي يستخدم في صناعة الحديد الإسفنجي وتغليف أنابيب البترول، بالإضافة إلى معدن "المونازيت" المشع، وهو مصدر إنتاج العناصر الأرضية النادرة المستخدمة في الصناعات عالية التقنية التي تعتمد أغلبها على الإلكترونيات، كما أنه مصدر للحصول على "اليورانيوم" الذي يصلح كوقود نووي، كما يوجد به عناصر أرضية نادرة لها أهمية كبيرة من الناحية الاستراتيجية. كما يتم استخراج الأحجار الكريمة مثل الماس، الجارنت,الكورندم، البريل.
وجدير بالذكر، أن الرمال السوداء تعد ثروة طبيبعية يجب استغلالها جيدًا والعائد منها ضخم، ومصر تمتلك إحتياطات من الرمال السوداء تصل إلى 5 مليارات طن، و تمتلك مصر 11 موقع غني بالرمال السوداء، ويتم فصل تلك الرمال في أماكنها بأجهزة خاصة، وتتحول بعدها لمنتجات استراتيجية .
كيفية استخراج "الرمال السوداء"
تطفو الكراكة على بركة صناعية وتستخدم نفاثات مياه لإسقاط الكثبان الرملية أمام البركة، وتقدر المساحة السطحية للبركة 5 آلاف متر مربع وتتطلب ما يصل إلى 45 ألف متر مكعب من المياه لملئها، سوف يتم حفر بركة تجريف الكثبان ثم يتم تركها لتمتلئ بالماء طبيعيًا من المياه الجوفية المالحة، ويقتصر الوصول إلى بركة التجريف على العاملين المصرح لهم فقط بالعمل (طاقم الكراكة والطاقم الفنى)، سوف يتم تمرير المواد المجروفة خلال محطة تركيز عائمة رئيسية تعمل على فصل المعادن الثقيلة من الرمال، وتتخلص من الباقي في شكل مخلفات للمنطقة الخلفية لبركة التجريف، تتقدم العملية بمقدار كيلومتر واحد سنويًأ، ويتم ضخ المعادن الثقيلة المفصولة على هيئة خبث في المخزون الاحتياطي حيث يتم نقله إلى محطة فصل المعادن نتيجة الاختلاف في محتوى ودرجة المعادن الثقيلة في الخام، يتم تشوين المعادن الاقتصاية المركزة بجوار مصنع الفصل لتوفير تغذية دائمة إلى محطة فصل المعادن.