زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، في موعد الآن مع فرصة لن تتكرر كثيرًا في العمر، وهي معاينة وقراءة المخطوطات العربية الإسلامية النادرة، التي تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، كما أن بعضها ترجع نشأته إلى القرن السابع الهجري.

هو مؤتمر يستقبل أكثر من 250 متخصصًا في مجال النشر، لمختلف دول العالم، وتركز فعالياته على عملية البيع والشراء لحقوق الترجمة في

 مجال النشر.

ويحتضن الحدث الثقافي الدولي بين أضلاعه معرض خاص، يكشف به عن صحف ومخطوطات لتشكيل الحضارة العربية من جديد، وكانت جامعة القاهرة تطلق الجائزة العالمية بأسم "طه حسين"، لمرور 50 عامًا على رحيله، لذلك تم التعاون مع جامعة "القلب المقدس الكاثوليكية" و مكتبة"أمبروزيانا الإيطالية" بجانب اختيار إيطاليا في حضور ضيف شرف لدورة المعرض 41.

وبناءً عليه، فإن المخطوطات المعروضة، ماهي إلا مقتطفات من القرآن الكريم، تم نسخها خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وهي عبارة عن مجموعة من الصفحات المنقوشة والمذهبة والبسيطة، و"الدر المنضود في عجائب الوجود"، هي مخطوطة ضمن علم الكونيات، نُسخت في القرن الثاني عشر الهجري، بالإضافة إلى بعض النصوص التوضيحية، وهي مجموعة من الرسوم المعمارية المتعلقة بالمخطوطات العلمية.

يحتوي المعرض في جوفه على مخطوطة "روضة الألباب، وتحفة الأحباب، ونخبة الأحساب لمعرفة الأنساب" لأبن مقيد المؤيدي، وأيضًا مخطوطة بها جزء من كتاب فيروز آبادي "القاموس المحيط"، التي يُعد من أشهر قواميس اللغة العربية التي نُسخت عام 828 هجريًا، و"كشف الوجوه، والسبع قراءات" لمكي بن أبي طالب القيسي، وهي مخطوطة في علوم القرآن،  وتعد من أقدم المخطوطات الموجودة بالمعرض.

وعلى صعيدًا آخر، فالمعرض يمنح زواره فرصة الاطلاع على كتاب "تاريخ العرب تحت حكم الخلفاء"، الذي يرجع تأليفه للعظيم "فرانسوا آوجيير دو ماريني" وكتاب "الكتاب العالمي الجديد في الصيدلة"، لأنطونيو دي سجوبيس، المنشور في البندقية، ويضم وصفات تحضير الأدوية، ووصفات التراث الطبي المتأثر بالطبيب الإغريقي"جالينوس".