قمة المناخ.. مصر تمثل إفريقيا وأحلام الدول النامية تناطح السحاب
ماهي
قمة المناخ؟
تنعقد قمة
المناخ كل عام في دولة يتم اختيارها بناءًا على عدة اعتبارات، وهي قمة يشارك فيها
قادة وزعماء العالم وشخصيات رفيعي المستوى، وآلاف النشطاء البيئين والعديد من المؤسسات
الإعلامية، حيث تحظى القمة بمتابعة حول العالم، وتغطيها مئات الوسائل الإعلامية
المختلفة.
ويحضر القمة
ممثلي 197 دولة حول العالم، يناقشون أوضاع الكوكب وما يهدد الدول من تغير ظواهر
المناخ، وبحث كيفية التعامل مع التحديات والمخاطر، لمحاولة ايجاد حلول سريعة.
وتستضيف مصر
هذا العام قمة المناخ2022 والتي تنعقد في مدينة شرم الشيخ بحضور 120 من زعماء
وقادة العالم وممثلي كافة الدول، في رحاب وضيافة مصر.
لماذا
تستضيف مصر قمة المناخ؟
يقع الاختيار على الدول التي تستضيف قمة المناخ بالتناوب بين
القارات، وقد تقدمت مصر بطلب استضافة قمة المناخ العام الماضي وقع عليها الاختيار
باعتبارها الدولة الإفريقية الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافة للمؤتمر.
وفور حصول مصر على حق
استضافة المؤتمر، أعلن الرئيس "السيسي" أن مصر ستعمل على تحويل قمة
المناخ تحول جذري، لجعله يخرج من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ.
ما يسعى الدول لتحقيقه
توصل مؤتمر قمة العام الماضي والتي عقد في جلاسكو إلى ضرورة تقليل
المخاطر البيئية التي يتعرض لها الكوكب وهو ما عمل عليه الدول المشاركة في الدول.
وتنص الاتفاقية هذا العام
صراحة على ضرورة تقليل استخدام الفحم، والذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الحرارية
في الغلاف الجوي.
ويهدف المؤتمر ايضًا إلى
أهمية توفير الدعم المالي للدول النامية لمواجهة التحديات المناخية المتغيرة
وضرورة التكيف معها، حيث تعتبر الثروة المالية أهم ما يجب توافره لنجاح كافة
المخططات.
وتأتي الدول إلى المؤتمر
هذا العام وتتعهد بضرورة تقليل الانبعاثات الغازية الدفينة منها ثاني أكسيد
الكربون، وذلك بما يتماشى مع تقليل درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية.
وصرح "جوتيريش" الأمين
العام للأمم المتحدة قائلًا: "يجب علينا تسريع العمل المناخي بهدف الإبقاء
على الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة
مئوية".
وأضاف: "حالة الطوارئ، وإنهاء دعم الوقود
الأحفوري، والتخلص التدريجي من الفحم، وتحديد سعر الكربون، وحماية المجتمعات
الضعيفة، والوفاء بالتزام تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار. لم نحقق هذه
الأهداف في هذا المؤتمر. ولكن لدينا بعض اللبنات الأساسية اللازمة للتقدم”.
أحلام
الدول النامية؟
تعتبر البلدان النامية هي الأكثر تعرضًا وتأثرًا بالتغير المناخي
وظواهره، سواء كان براكين او زلازل اوفيضانات وجفاف وحرائق غابات، وسيكون إيجاد
حلول لتلك الدول هو الحل الجذري لهذا المؤتمر.
وتطالب الدول النامية تعهد
الدول الغنية بالوفاء باحتياجاتها والتي تقدر بـ100 مليار دولار سنويًا، وتطلب من
الدول ايضًا الاعتراف بالكوارث المناخية التي تعرضت لها، كالآثار المترتبة على
الفيضانات وغيرها.
وفي بيان سبق قمة المناخ
العام الماضي، قالت مجموعة الدول الأقل نمواً إن "رفع سقف الطموح العالمي
وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا".