استاد "خليفة الدولي".. معقل الأحلام وقلب قطر النابض
يُعتبر ملعب "خليفة الدولي" هو أحد أقدم الملاعب في تاريخ منطقة الخليج عمومًا، وقطر بصفة خاصة وهو الشاهد الوحيد على تأصل الحضارة الرياضية لدى دولة قطر من خلال استضافته للعديد من المحافل الدولية لكرة القدم على مر الخمس عقود الماضية، ولطالما شهدت مدرجاته أهازيج المشجعين من أبناء الخليج العربي.
نشأة الملعب:
افتتح الملعب لأول مرة عام 1976 ومنذ تلك
الفترة كان شاهدًا على إقامة العديد من المباريات الخاصة بكرة القدم تحديدًا قبل
أن يتم تجديده في عام 2005 ليستقبل دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في2006 لتزيد قدرته الاستيعابية من 20 ألف متفرج إلى 28
ألف، لتعود قطر من جديد وتحتفل عام 2017 بتطوير الملعب وإعلان جاهزيته لاستضافة
بطولة كأس العالم بسعة تبلغ 40 ألف متفرج.
المباريات التي استضافها قبل كأس العالم:
كان ستاد خليفة الدولي شاهدًا على العديد من
المحافل الدولية التي أقيمت على أرضيته، حيث أنه فتح أبوابه لاستقبال دورة
الألعاب الآسيوية عام 2006، كما لعبت على أراضيه العديد من المباريات الدولية منها
مباراة البرازيل وإنجلترا في نوفمبر 2009 والتي انتهت بفوز البرازيل، وكذلك
المباراة التي أقيمت بين البرازيل والأرجنتين عام 2010 والتي انتهت بفوز الأرجنتين
بهدف دون رد.
ومن أهم البطولات التي أقيمت على أراضيه
بطولة كأس آسيا 2011، ودورة الألعاب العربية عام 2011، وبطولة العالم لألعاب القوى
عام 2019، ليعود الملعب ويضرب موعدًا جديدًا لاستضافته للبطولة الأقوى والأقرب لقلوب
محبي الساحرة المستديرة كأس العالم 2022.
الموقع:
يتميز الملعب بتواجده ضمن سلسلة من المرافق
الرياضية، كما أنه يُعتبر من أسهل الملاعب وصولًا إليه من قبل المشجعين وذلك لاقترابه
من خطوط المترو، كما أنه يتميز بتواجده في منطقة حية وسط العديد من المولات
والمرافق السكنية، إلى جانب اتصاله من خلال ممر قصير بمتحف قطر الأولمبي والرياضي
مما يدل على اعتزازه بثقافته.
أهم ما يميزه:
يتميز الملعب بتزويده بتقنية التبريد المبتكر
والذي يتحكم في درجات الحرارة، كما أنه يضم أقواسًا واسعة وقوائم مغطاة نسبيًا، ويُعتبر بمثابة مجمعًا رياضيًا يضم أكاديمية أسباير ومجمع حمد للألعاب الأولمبية ومستشفى الطب الرياضي، إضافةً
إلى أرضيته المزودة بفرش من العشب الطبيعي الملائم لطبيعة الأجواء القطرية وذو
قدرة تحمل عالية أثناء الاستخدام، وتبلغ مساحة أرضية الملعب 7 آلاف و848 متر مربع.
مباريات كأس العالم:
وسيستضيف ستاد خليفة الدولي 8 مباريات في المونديال، من مرحلة المجموعات حتى دور الستة
عشر، إضافة إلى مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث.
وتبدأ المنافسات التي سيشهدها الاستاد بلقاء بين
إنجلترا وإيران ضمن مباريات المجموعة الثانية يوم 21 من نوفمبر الجاري، ثم مباراة
ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، ثم يستضيف
مباراة هولندا والإكوادور المتواجدين بالمجموعة الأولى في 25 من نفس الشهر.
ويستضيف
الاستاد في دور المجموعات أيضًا مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 نوفمبر الجاري في
المجموعة السادسة، ومباراة الإكوادور والسنغال في منافسات المجموعة الأولى في 29 من
نوفمبر الجاري.
وتختتم
مباريات الاستاد في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من ديسمبر
المقبل في المجموعة الخامسة.
كما تقام على أرضيته إحدى مباريات دور الستة
عشر، والتي ستجمع بين بطل المجموعة الأولى ووصيف المجموعة الثانية، قبل أن يحين
موعد المباراة الأخيرة التي ستقام على أرضية ذلك الملعب بمواجهة لتحديد المنتخب
الفائز بالمركز الثالث يوم 17 من شهر ديسمبر المقبل.