تزامنًًًًا مع دعوة "السيسي" في COP27.. أوكرانيا تشن هجومًا على "خيرسون" وروسيا ترد
أعلنت وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا في مقاطعة "خيرسون" الواقعة جَنُوب أوكرانيا في محاولة منها للتقدم بتلك المنطقة التي أعلنت موسكو في وقت سابق ضمها للاتحاد الروسي.
مدينة "خيرسون" هي أهم منطقة سعت
القوات الروسية لضمها ضمن الاتحاد منذ شن الهجوم العسكري على أوكرانيا في 24من
فبراير الماضي، ولذلك يحاول الجيش الأوكراني بذل قُصَارَى الجهد لاستعادة تلك المدينة
، والتي نجح بالفعل "زيلينسكي" في إحراز تقدمًا هائلا داخل المنطقة الشِّمالية
لمدينة "خيرسون"
وبحسب بعض التقارير الغربية فإن الجيش الروسي قد أعلن عن استعداه التام
لمواجهة التطورات في" خيرسون" والعمل على بدء ما يسمى بـ "حرب
العصابات طويلة الأجل "وذلك بسبب المواجهة السكانية لعناصر القوات الروسية.
وجدير بالذكر أن القوات الأوكرانية تحدثت منذ
عن نجاحها في التقدم نحو منطقة الشرق ،إلا أن التقدم قد تباطأ نسبيا في محور مدينة
"خيرسون " ، فيما يرى بعض
الخبراء أن بدء الهجوم من قبل الجيش الأوكراني ليس إلا موافقة منهم على اندلاع حرب
طويلة الأمد ربما تؤدي إلى أضرار كبيرة بالنسبة لأوكرانيا.
الرئيس "السيسي" والدعوة
للسلام.
وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه
رسالة من خلال مؤتمر المناخ في نسخته ال27 والتي تعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة
من 6نوفمبر الجاري إلى 18 من نفس الشهر بضرورة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا لما
تسببه الحروب من دمار لجميع الدول.
وقال سيادته أنه على أتم الاستعداد لتقديم
كافة الأعمال التي من شأنها أن تساعد على إنهاء تلك الحرب وإيقافها، مشيرًا إلى أن
جميع الدول خاصةً دول صاحبة الاقتصاد النامي تعاني أشد المعاناة من تبعات تلك
الحرب.
وفي نفس السياق تحدث "جوتيريش"
الأمين العام للأمم المتحدة أثناء تواجده بفاعليات "مؤتمر الأطراف" عن
خطورة استمرار الحرب في أوكرانيا مشيرًا إلى أنها تسببت في أزمات يعاني منها
العالم أجمع، مشددًا على ضرورة حقن الدماء في العالم بأسره.
كما أيد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة
الإمارات العربية المتحدة دعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعبارات موجزة
" نحن معك فيما دعوت إليه من ضرورة وقف وحقن الدماء داعيًا إلى السلام ولغة
الحوار"
تأثير الحرب الروسية على التغير
المناخي
وفي ظل اتجاه دول العالم للعمل علي الحد من
مشكلة التغيرات المناخية إيمانا من الدول المشاركة بخطورة الآثار المترتبة علي
التغيرات المناخية من فيضانات وتعرض بعض الدول للغرق من جهه وكذلك الجفاف المطلق
من جهة أخرى وغيرها من المخاطر إلا أن روسيا لم تهتم بتلك الخطورة وأعلنت
استمرارها في خوض الحرب على أوكرانيا ، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من نسبة
انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن استخدام الكربون، ويزيد من حدة الاحترار
العالمي.
مصر تعاني من الحرب الروسية
لا شك أن جميع دول العالم تعاني بشكل أو بآخر
نتيجة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا منها آثار تباطؤ النمو وزيادة معدلات
التضخم على المستوى العالم والذي يترتب علية ارتفاع أسعار السلع الأولية بشكل خاص
كالغذاء والطاقة مثلا إذ تعد روسيا وأوكرانيا من أهم الدول المصدرة للغذاء بنسبة
30% من صادرات العالم وكذلك الطاقة.
أما عن مصر فهي تعاني أشد المعاناة من تبعات
تلك الحرب حيث أن واردات مصر يمثل 80% منها حبوب خاصة القمح وتعتمد مصر بشكل رئيسي
على روسيا وأوكرانيا في استيراد تلك الحبوب، كما أن مصر تعد مقصدَا سياحيًا يحظى
بإقبال كبير جدًا من قبل كلا الدولتين الأمر الذي انخفض بشكل كبير إثر الحرب
القائمة.