سيطرت حالة من الخوف والفزع بين الأمهات خلال الفترة الحالية، بعد انتشار الفيروس المخلوي التنفسي بين الكثير من الأطفال خاصة في المدارس، حتى اعتبره البعض مرض جديد من متحورات فيروس كورونا. 

ولكن وزارة الصحة والسكان، نفت ذلك وأوضحت أن الفيروس المخلوي التنفسي هو مرض ضمن الفيروسات التنفسية التي تظهر كل موسم خريف وشتاء، وتزيد نسب الإصابات به بين الأطفال، كما يُمكن أن يُصيب كبار السن. 

وتستعرض بوابة "المواطن" في السطور التالية كل ما يخص الفيروس المخلوي التنفسي من أعراض الإصابة به وطرق الوقاية والعلاج. 

قال الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، إن انتشار الأمراض التنفسية في هذه الأوقات أمر معتاد كل عام بين الصغار والكبار نظرًا لتغير الفصول وبدء فصل الشتاء، مُحذرًا من تناول المضاد الحيوي و"مجموعة الانفلونزا". 

أضاف "المر" لـ بوابة "المواطن"، أن الفيروس المخلوي التنفسي معروف منذ سنوات، وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الاتصال المباشر مع الآخريين مثل المصافحة.  

وكان قطاع الطب الوقائي بالصحة، قد أجرى مسحًا مع زيادة إصابة الأطفال، فوجدوا أنّ 70% من الأطفال مصابون بالفيروس التنفسي المخلوي، والذي يصيب الأطفال بداية من سن عام.  

كما أن 1% من الأطفال المبتسرين معرّضون للإصابة بأزمات رئوية دون غيرهم من الأطفال العاديين، ويحتاجون إلى دخول المستشفيات.  

وأوضح أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، أن أعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي تظهر غالبًا بين 4 لـ6 أيام من التعرض للفيروس، وبالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنًا، فإن الفيروس يُسبب عادة علامات وأعراضًا خفيفة تشبه الزكام. وقد تتضمن ما يلي: 

كما يُمكن أن ينتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة، وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي: 

وأشار "المر"، إلى أن الرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، وتشمل علامات وأعراض الإصابة الشديدة به لدى الرُضّع ما يلي: 

وأوضح أستاذ الصحة العامة، أن معظم الأطفال والبالغين تتعافى من المرض خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى بعض الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة.

 وقد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى، مؤكدًا أنه في حالة صعوبة التنفس أو زرقان الجلد يجب التوجه إلى المستشفيات.