فوانيس مصنوعة من ألواح وخيوط نحاسية، بدقة وبراعة تكاد لا تُفرقها عن تلك التي تُباع في المتاجر، وذلك قرب مجيء شهر رمضان المُبارك، إلا أنها مصنوعة «هاند ميد» بأنامل كاريمان زيدان، التي ظلت وراء موهبتها، إلى أن أجادت صناعة الفوانيس بطريقة احترافية.

بداية اكتشاف موهبتها

وبدأت كاريمان حديثها بإن دراستها كانت بعيدة عن الفنون، فهي خريجة تربية رياض أطفال جامعة القاهرة، إلا أنها مُنذ طفولتها، تُحب عمل الأساور الصغيرة بالخيط والخرز، بجانب الرسم ولم تكن على دراية بموهبتها في المشغولات النحاسية.

صناعة فوانيس من النحاس

وتروي كاريمان تفاصيل دخولها عالم صناعة الفوانيس من النحاس لـ«بوابة المواطن» قائلة: "بعد الثانوية العامة قبل ما أدخل الكلية، شوفت شغل الهاند ميد على النت، وشغل النحاس جذبني جدا، اشتريت خامات وبدأت أجرب اتعلم شغل السلك من على النت، وبدأت أجرب في شغل بسيط، بوظت شغل كتير جداً، وكسرت حاجات كتير كل سنة كنت بتعلم حاجة جديدة وبكتسب خبرة".

ولم تكتفي كاريمان بالموهبة فقط، بل حضرت عدة دورات تدريبية لتطوير موهبتها، ومن حين لآخر تحرص على المشاركة في المعارض، إلا أن النتيجة التي وصلت إليها مؤخراً، كانت مُكللة بالمتاعب والصِعاب، وتستطرد في حديثها قائلة: "الناس مش بتقدر أوي الشغل اليدوي، وبعض الناس كانت بتسخر من موهبتي، علشان شغلي في البداية مكنش حلو، وعلشان أنفذ الفانوس قعدت فترة طويلة لحد ما اتعلمت".

 أسعار المنتجات

وتابعت كاريمان حديثها عن أسعار المنتجات موضحة أنها ليست ثابتة، لتتماشى مع أسعار السوق المتغيرة، خاصة أن أسعار الخامات مرتفعة، ومع ذلك كان الإقبال مرتفع على الفوانيس في عامي 2020 و20121، ولا تزال تحاول التطوير من نفسها أكثر.