بعد التأهل لنصف النهائي.. قفازات "بونو" تصنع التاريخ للمغرب في كأس العالم
الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 - 07:16 م
أحمد الفل
طباعة
بات المنتخب المغربي بعد الصعود التاريخي الذي حققه بعبوره للدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022 أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى تلك المرحلة من هذه البطولة الأقوى في العالم.
وعلى صعيد الانجازات الفردية، فيُعد الحارس العملاق "ياسين بونو" أحد أهم الأسباب لعبور المغرب خلال جميع المنافسات التي خاضها، وأصبح بونو أول حارس عربي وإفريقي يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات من نسخة واحدة لبطولة كأس العالم على مر العصور حققها خلال مواجهاته ضد كرواتيا بدور المجموعات (0/0)، ومباراة ثمن النهائي ضد إسبانيا عندما تعملق الحارس وحافظ على نظافة شباكه حتى في ضربات الترجيح (3/0)، وأخيرًا مواجهته ضد البرتغال والتي انتهت بنتيجة (1/0).
وبعد الظهور المشرف للمنتخب المغربي في البطولة الحالية وخاصة الحارس العملاق حارس عرين "إشبيلية" الإسباني نستعرض معكم أهم الخطوات التي مر بها "بونو" خلال مشواره في كرة القدم:
بدايات "بونو" مع الفرق والأندية
تُعد بدايات الحارس المغربي ضمن صفوف فريق بلاده الوداد البيضاوي، وبدأ ياسين بتقديم مستويات رائعة أهلته لحراسة عرين الفريق الأول ومنذ تصعيده للفريق الأول وكانت أعين الدول الأوروبية تلاحقة حيث تلقي الوداد عرضًا من نادي "نيس" الفرنسي إلا أن متطلبات الوداد المالية حالت دون ذلك.
وواصل "بونو" اللعب أساسيا ضمن صفوف فريقه حتى أنهى الفريق الأبيض موسم 2011 / 2012 في المركز الثالث من ترتيب الدوري، وقتها أدرك بونو ضرورة البحث عن وجهة ثانية للتألق والاحتراف ضمن صفوف الفرق الأوروبية.
ووقع بونو عقدًا أوروبيًا مع فريق نادي أتليتكو مدريد الإسباني لمدة عامًا بصفته حارسًا ثالثا للعملاق "تيبو كورتوا"، والحارس "دانييل أرانزوبيا"، مع العلم أن راتبه في النادي الإسباني كان أقل مما يتقاضاه مع الوداد.
ولعب بونو ضمن صفوف الفريق التابع لنادي أتليتكو في الدرجة الثانية وقدم مستويات رائعة إلا أنه على الرغم من ذلك لم يستطع اللعب ضمن صفوف الفريق الأول وهو ما أدى إلى استيائه ومطالبته بالرحيل عن صفوف الفريق.
وأثناء تلك الفترة أعير المغربي مرتين إلى نادي سرقسطة الإسباني قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي جيرونا الإسباني بعقد مدته ثلاث سنوات وكان سبب رئيسي في تصعيد الفريق لدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وبعد تلك المسيرة الحافلة أعير "بونو" إلى صفوف نادي إشبيلية الإسباني مع أحقية شرائه في حال الرغبة في ذلك من قبل النادي، وظل الحارس رقم 2 في الفريق خلفًا للحارس الأول " فاكليك"، وعندما أصيب الحارس الأساسي في موسم 2019/2020 أتيحت الفرصة الكاملة للمغربي "بونو" لاستكمال الموسم وتقديم مستويات فائقة الأمر الذي أدى إلى إنهاء الفريق للموسم محتلاً المرتبة الرابعة ليلعب "بونو" في دوري أبطال أوروبا موسم 2020/2021 أساسيا ضمن صفوف الفريق.
مشواره مع المنتخب
بعد عدة مباريات خاضها "بونو" ضمن صفوف منتخب بلاده الاوليمبي في مختلف الأعمار وعلى الرغم من حمل الحارس للجنسيتين الكندية والمغربية إلا أنه رفض تمثيل المنتخب الكندي طامحًا في تمثيل منتخبه الأم "المنتخب المغربي".
استدعى "بونو" لخوض أولى مبارياته مع أسود الأطلس 2013 ضد منتخب بوركينا فاسو، وبعدها توالت مشاركات المغربي بصفته حارسًا أساسيًا لأسود الأطلس وتقديم الانجازات التاريخية معه.
وتُعد مسيرة "بونو" مع أسود الأطلس مسيرة ناجحة حيث مثل منتخب بلاده في ثلاث نسخ من كأس الأمم الإفريقية 2017/2019/2021، كما شارك مع منتخب بلاده في نسختين من كأس العالم 2018 في روسيا، علاوةً على الانجاز التاريخي الذي حققة مع أسود الأطلس في نسخة كأس العالم الحالية وعبوره للدور نصف النهائي.
ألقاب وإنجازات شخصية
ويُعتبر اللاعب المغربي أفضل لاعب إفريقي لشهر نوفمبر بالليجا الإسبانية من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عام 2018، كما اختير ضمن الفريق النموذجي من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عام 2018، وحصل بونو على جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري الأوروبي موسم 2020-2019، كما تواجد ضمن صفوف الفريق النموذجي للدوري الأوروبي موسم 2020-2019.
وفاز بلقب أفضل لاعب إفريقي في الدوري الإسباني "الليجا" موسم 2022-2021، كما حصل على جائزة "زامورا"
اختير ضمن الفريق النموذجي من طرف منظمة "مرصد كرة القدم" السويسرية".
وفاز بجائزة أفضل حارس مرمى مغربي في الخارج من طرف الاتحاد المغربي للاعبي كرة القدم المحترفين
ورشحته مجلة "فرانس فوتبول" لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم.