الأمم المتحدة تحقق في الاعتداء على قوات حفظ السلام جنوب لبنان
الجمعة 16/ديسمبر/2022 - 05:22 م
تسنيم هاني
طباعة
بعد أن شهدت منطقة العاقبية جنوب لبنان، مساء الأربعاء الماضي، اعتداءًا على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، أكدت قوات الدفاع الإيرلندية في بيان لها، مقتل أحد جنودها من بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في لبنان بعد إصابته برصاصة في رأسه من الخلف، وخضوع فرد من القوات الأممية لعملية جراحية وتعرض اثنين لإصابات طفيفة، وذلك إثر هجوم مسلح على قافلة مكونة من مركبتين مدرعتين تقل ثمانية جنود من اليونيفيل ومتجهة إلى بيروت.
ومن جانبه، صرح الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيغينز قائلًا: "نحن، شعب، فخورون جدًا بسجلنا المتواصل في حفظ السلام مع الأمم المتحدة، ومع ذلك يجب ألا ننسى أبدًا مخاطر هذا العمل".
منسقة الأمم المتحدة تعلق
كماغردت يوانا فرونتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، عبر حسابها على تويتر: "حزنت كثيرًا لوفاة الجندي الإيرلندي التابع لليونيفيل، وأتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ارولدو لازارو، وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وإن إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأساوية أمر بالغ الأهمية".
من وراء الهجوم
ومع بدأ التحقيقات؛ أفادت وسائل إعلام محلية بحدوث إشكال في منطقة العاقبية جنوب لبنان يوم الحادث بين أهالي المنطقة وقوة من "اليونيفيل"، وذلك على إثر اعتراض الأهالي على مسار الدورية.
وأوضحت وسائل إعلام محلية اليوم أن حادث الإعتداء جاء بعد حالة من التوتر التي تسود منذ فترة بين حزب الله وقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، على إثر قرار مجلس الأمن بتجديد التمديد لها سنة إضافية على أن تنتهي في أغسطس 2023 بناءًا على طلب من الحكومة اللبنانية.
قرارات مجلس الأمن بالتجديد لليونيفيل
صوت مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ 15 على مشروع قرار تأكيد ولاية اليونيفيل وفقًا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، مطالبًا كلًا من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعال، للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية، وأن يُسمح لقوات اليونيفيل بإجراء عملياتها بشكلٍ مستقل دون الحاجة إلى أذنٍ مسبق أو إذنٍ من أي شخص للقيام بالمهام الموكلة إليها.
مهام اليونيفيل
ومن الجدير بالذكر، أن اليوفينيل تأسست عام 1978، ويتم تجديد ولايتها على حساب سنوي بناءًا على طلب حكومة لبنان، والتي ستقوم بمساعدة البعثة الحكومية اللبنانية في تأمين الحدود ونقاط الدخول الأخرى ومنع الدخول غير المصرح به للأسلحة والمواد ذات الصلة، كما تضم اليونيفيل أكثر من 10,000 جنديًا لحفظ السلام العسكري من 48 دولة مساهمة بقوات، بالإضافة إلى 800 موظف مدني.