احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية.. لتحيا ونحيا معها إلى الأبد
الأحد 18/ديسمبر/2022 - 02:07 ص
آلاء الله خليل
طباعة
أصدرت الأمم المتحدة قرار قبل تسعة وأربعين عام، في ١٨ ديسمبر ١٩٧٣م، والذي يُقر بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست، التي تستعملها الأمم المتحدة في اجتماعاتها وتُكتب بها وثائقها الرسمية، وعلى صدده يحتفل العالم في هذا اليوم من كل عام بـ "اليوم العالمي للغة العربية".
متن اللغة العربية في العالم
فهي أقدم اللغات الحية -ثابتة القواعد والشكل- في العالم، وارتبطت تحديداً بالإسلام، فَمِن عصور الإسلام الأولى انتشرت العربية وبلغت ما بلغه الإسلام، وتكفل الله -عز وجل- بحفظها: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ".
واليوم هى لغة العلم والأدب والسياسة والحضارة، فنجد على لسان العرب ومنهم العلامة ابن تيمية -رحمه الله- : "معلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرضٌ على الكافة".
ولقد كانت اللغة العربية الدانية من اللغات السامية، هى المعبر الحقيقي للقوة التي استندت عليها حضارات لبقائها.
وفي كِنف القرآن الكريم أصبحت العربية لغة عالمية واللغة الأم لكثير من الدول، فقد اصطفاها الله من بين لغات العالم، لتنشر رسالة نبيه الكريم ﷺ، ولتحمل محكم آياته سبحانه وتعالى؛ "إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ".
انتشار اللغة العربية في العالم
ترجع أهميتها أيضًا إلى انتشار متحدثيها في العالم والوطن العربي بالأخص، حيث يبلغ عدد متحدثيها نحو أكثر من ٤٦٧ مليون نسمة، محتلة بذلك المركز الرابع تقريبًا على لغات العالم انتشارًا، والثالث من حيث اللغات الرسمية.
ووفقًا لإحصائية نشرت في ٣١ مارس ٢٠٢٠م، حققت اللغة العربية في الإنترنت نسبة انتشار حوالي ٢؍٥٪، متصدرة بذلك المركز الرابع أيضًا.
ولكونها ترتبط بالديانات ارتباط وثيق، فكما أنها لغة شعائر الإسلام وأركانه، هى أيضًا لغة رئيسية لدى المسيحية في الكنائس العربية، وفي العصور الوسطى كتب بها الكثير لليهودية، ولكنها غزت لغات العالم بانتشار الإسلام.
هويتنا العربية
أهمية تقودنا للتمسك بعروبتنا وترسيخها، كي تحيا ونحيا معها إلى الأبد
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
حافظ إبراهيم