صدفة غيرت مجرى حياته ليعيش مصطفى رعد قصة نجاح
الإثنين 19/ديسمبر/2022 - 05:58 م
أمل سعداوي
طباعة
في مدينة بابل الواقعة جنوب العاصمة بغداد بالعراق ولد مصطفى رعد طفلًا طبيعيًا حتى بلغ سن الـ 14 عامًا لتنقلب حياته رأسًا على عقب ويبدأ في خوض تجربة لم تكن في الحسبان.
يحكي الشاب البالغ من العمر الـ 19 عامًا لـ "بوابة المواطن الإخبارية" قصته التي بدأت قبل 5 سنوات: "عندما بلغت سن الـ 14 عامًا كنت أعمل بجوار عمود نور ما كنت بعرف أنه بيكهرب راح اتكرهبت ودخلت المشتشفى على إثرها"
استيقظ رعد ليجد نفسه محاطًا بالأطباء من جميع الاتجاهات يترأسهم الطبيب الكبير يعطيهم التعليمات للمباشرة في العملية، دوامة دخل بها الشاب نتيجة الكهرباء ليكتب حياة جديدة له في عالم جديد يخوض فيه تجربته الخاصة.
خضع رعد لسبع عمليات جراحية في القدم اليمنى، مكث على إثرها 57 يومًا بسبب إصابته بقصر في عصب القدم اليمنى، ما تسبب في حدوث إنحناء في قدمه.
يؤكد رعد أنه لم يكن سهلًا عليه أن يتلقى هذا الخبر خاصة وهو في هذا السن 14 عامًا ولكن إيمانه بقضاء الله جعله راضٍ بما تعرض له.
ساندت عائلة رعد ابنها في تلك المحنة حتى تمكن من التغلب عليها فقال: "ساندتني عائلتي في أزمتي حتى تمكنت من التغلب عليها واجهت العديد من الصعوبات والتي منها التنمر من قبل الكثيرين"
وفي صدفة غيرت مجرى حياة رعد قابل رئيس اتحاد لجنة بابل، الأستاذ محمود الغزالي، ليتحدث مع رعد ويقنعه بالإنضمام إلى المنتخب العراقي لكرة الطائرة.
بدأ رعد التدريبات في لعب كرة الطائرة التي لطالما كانت لعبته المفضلة في صغره، ليتحول حلم كان مجرد تخيلات يعيشها في عالمه الخاص الذي لم يكن لأحد أن يتدخل ويتلاعب فيه إلى واقع ملموس ولكن بظروف جعلته يخوضه على طريقته الخاصة.
يتمنى رعد أن يحقق إنجازات في عالم الرياضة وأن يصبح مثال جيد يحتذى به الشباب الذين يجدون أن الإصابة قد تقف أمام تحقيق الأهداف.