علق فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر على قرار حرمان الفتيات في دولة أفغانستان من استكمال
تعليمهم الجامعي قائلًا: "هذا القرار يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية".
وأعرب فضيلته عن أسفه الشديد ضد متخذي هذا
القرار من السلطات لأفغانية معللًا إن هذا القرار يصطدم اصطدامًا مباشرًا مع دعوى
الدين الإسلامي للنساء والرجال على حد سواء بطلب العلم من المهد إلى اللحد.
وتسائل "الطيب" مندهشًا كيف غاب عن متخذي مثل
هذا القرار الأحاديث التي جاءت في أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل بروايات زوجات
الرسول؟، وهل لعاقل أن يغفل دور المرأة في كافة المجالات وريادتها لكافة الأعمال
قديمًا وحديثًا؟
واختتم شيخ الأزهر حديثه محذرًا الجميع من
أمرين أولهما أن يتوهم أحد أن ما أقرته السطات الأفغانية هو أمر متعلق بالدين
الإسلامي القيم، ولكن الدين الإسلامي ينكر مثل هذه القرارات أشد النكران فهو مخالف
لما أثبتته النصوص الشرعية قال تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون" والإسلام هو الدَّين الذي سوَّى في القدر والمنزلة بين
مِداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة.
وثانيهما جاء في صورة مطالبة لجميع من لهم القرار
في السلطات الأفغانية أن يتراجعوا عن مثل هذه القرارات فالحق أحق أن يتبع والكل
إلى زوال يوم القيامة فلا ينفع مال ولا جاه ولا سلطان.