الملك أحمس الأول هو ابن الملك سقنن رع والملكة اياح حتب وشقيقًا لكامس وأحمس نفرتاري وحفيد تتي شيري ، وهو مؤسس الأسرة الـ ١٨ وأول ملوكها ، تزوج أحمس من أحمس نفرتاري ، وتولي الحكم بعد شقيقه كامس واكمل ما بدأه أباه واخيه.
وبدأ احمس مسيرة كفاحه ضد الهكسوس بعد خسارة والده الملك سقنن رع ثم خسارة اخوه كامس الذي تولي الحكم ولم يستمر سوى ٣ سنوات ثم توفي وكان سن الملك أحمس الـ ١٠ من عمره تقريبا وقتـ تسلم راية الكفاح .
ويعتبر قصة حياة كل من أحمس بن إبانا ، وأحمس بن نخبت المسجلين في مقبرتيهما وهما خير دليل ومن المصادر الهامة علي تفاصيل المعارك التي خاضعها الملك أحمس لطرد الهكسوس .
وبالرغم من صغر سن الملك أحمس إلا أنه أثبت كفاءته في مطاردة الهكسوس من مكان لمكان حتي منطقة شاروهين وإخراجهم من الدلتا تمامًا واستمر وراءهم حتي فينيقيا لتشتيت قواتهم لمنع خطرهم تماما وابعادهم عن مصر، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر.
بالإضافة الي حروبه في النوبة وقد وجد آثارا من عهده تدل علي إخضاعها وشيد هناك أحد القلاع وبدأ في وضع سياسة لإدارة تلك البلاد بتعيين حاكم عسكري عليها واسناد شئونها الي امير نخن ( إقليم الكاب).
وبعدها أسس الملك أحمس الأسرة الـ١٨ وهي تعتبر من أشهر وأهم الأسرات الملكية عبر التاريخ المصري حيث ظهر من سلالته ملوك عظام مثل الملكةحتشبسوت وتحتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية المصرية العظمى، وأمنحوتب الرابع والملك الذهبي توت عنخ آمون .
وبعد طرد الهكسوس بدأ أحمس الإهتمام بالبلاد وإصلاح ما أفسدته فترة الهكسوس ،بدايةً من حماية البلاد من اي هجمات وإخماد ثورة المتمردين وتم توحيد البلاد وبني معبدا لتخليد ذكري جدته تيتي شيري بأبيدوس بالإضافة الي لوحة جدته تتي شيري وغيرهم .
توفي الملك أحمس في عمر اواخر الثلاثين من عمره او اوائل الاربعين ،وكان يعتقد ان له مقبرتين مقبرة بابيدوس والاخري بطيبة ،ووجدت مومياؤه بخبيئة الدير البحري بواسطة چاستين ماسبيرو وموجودة حاليا في متحف الاقصر .