من السودان إلى مصر.. حناءة بشارع المعز
الأحد 22/يناير/2023 - 01:39 ص
أمل سعداوي
طباعة
سببت الأزمات في بلادها لنزوحها إلى مصر، للبحث عن لقمة العيش هى وعائلتها، المكونة من 5 أفراد، 3 أولاد وهى وزوجها، لم تجد سوى شارع المعز لدين الله الفاطمي أن يكون مصدر رزقها، فبرسومات ونقوش على الأيدي، تحصل "ناهد" في العقد الرابع من عمرها على بعض الأموال تساعدها في سد احتياجاتها مع مرتب زوجها.
المرأة السودانية بشوارع القاهرة
9 سنوات هى المدة التي مكثتها "ناهد" وعائلتها في مصر، بعد نزوحها من السودان، لتعمل حناءة في شارع المعز لدين الفاطمي، نظرًا إلى شهرة الحنة السودانية والتي تعرف بسوادها الشديد: "بقالي 9 سنة في مصر وباجي من وقتها لشارع المعز كل يوم وبرسم حنة لكل حد عاوزة، الناس بتيجي إلى هنا للترفيه والمتعة ومنهم للآثار ونحن بنقوم ننادي عليهم نعرض شغلنا ونرسملهم"
بعد نزولها إلى مصر، لم تتوانى للحظة لخدمة أسرتها، من خلال عملها التي تحبه وتبدع فيه، إلى جانب الكسب من خلاله ، بينما عمل زوجها وابنها الأكبر في إحدى المحال التجارية بمنطقة وسط البلد، ليتمكنوا من سد حاجتهم: " أنا بعمل حنانة وزوجي وابني بيشتغلوا في محل بمنطقة وسط البلد"
مكانة شارع المعز لدين الله الفاطمي
تؤكد "ناهد"، لبوابة "المواطن الإخبارية" أن شارع المعز له مكانة خاصة في قلبها، قبل نزولها إلى مصر كانت تتمنى بأن تزوه يومًا فهو معروفًا في الدول العربية بمساجده وبيوته الآثرية، التي لكل حجر به قصة خاصة به، وذكريات تحكي عن نفسها: " بحب كتير شارع المعز، ما في حد في الدول العربية ما بيعرف هو واحد من أهم المناطق الآثرية"
لم يقتصر عمل "ناهد" فقط على رسم الحنة للسيدات، بل هى تعلم الفتيات المصريات كيف رسم الحناء بطريقة صحيحة حتى تتمكن من أن تعمل بها.
ترسم "ناهد"، الحنة ابتداء من 10 جنيهًا ولكل رسمة لها سعرها الخاص: "ببدأ ارسم من 10 جينه، وكل رسمة ليها سعرها"