11 عامًا مرت.. هل أودى حادث جماهير الأهلي في بورسعيد بحياة الكرة؟
الأربعاء 01/فبراير/2023 - 02:14 م
محمد عبد العزيز عامر
طباعة
يمر اليوم 11 عامًا على ذكرى واحد من أبشع وأسوأ الأيام في تاريخ كرة القدم المصرية، وهو حادث ستاد بورسعيد والذي أودى بحياة 72 مشجعًا من جمهور النادي الأهلي على خلفية أحداث الضرب والقتل المُتعمد بحقهم من جماهير النادي المصري.
وكان الأهلي قد سافر لخوض مباراة ضمن بطولة الدوري المصري الممتاز أمام النادي المصري على ملعبه في بورسعيد.
وأظهرت عدسات التليفزيون بوادر حدوث كارثة بعد اقتحام عدد من الجماهير لملعب المباراة أثناء عمليات الإحماء ومحاولة الاعتداء على لاعبي الأهلي وإيذائهم وجماهيرهم بضربهم بعدد من الألعاب النارية وهو ما رد عليه الجمهور الأحمر بعدد من الألعاب النارية أيضًا.
وتكرر الأمر مرة أخرى بين شوطي المباراة، خصوصًا مع تقدم الأهلي بهدف للبرازيلي فابيو جونيور في الدقيقة العاشرة.
ثم عادت الجماهير لاقتحام الملعب مع تسجيل المصري لهدفه الأول بواسطة مؤمن زكريا في الدقيقة 72، ثم إحراز نفس اللاعب للهدف الثاني في الدقيقة 84، وأخيرًا هز عبد الله سيسيه للشباك الحمراء مجددًا في الدقيقة 93.
ليسود الهرج والمرج وتقتحم كافة جماهير بورسعيد ملعب المباراة بالعصى والأسلحة البيضاء، ليتم الاعتداء على اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني للنادي الأهلي الذين فروا هاربين لغرف خلع الملابس.
وتبدأ عملية قتل ممنهجة لجماهير النادي الأهلي بواسطة مجموعات الأولتراس التابعة للنادي المصري التي ذهبت نحو مدرجات جماهير المنافس.
وهو ما أسفر عن سقوط 72 قتيلًا بعد غلق المسئولين عن تأمين الملعب لأبواب خروج الجماهير ووسط مشاهدة صامتة من كافة المسئولين عن تأمين الملعب ومسئولي النادي المستضيف، مع إصابات لعدد يقترب من 300 شخص آخر.
وكانت الكارثة في طريقها للحدوث مع نهايات عام 2011 والذي شهد أحداث ثورة 25 يناير التي شهدت مشاركة قوية لمجموعات الأولتراس المصرية في أحداثها.
وذلك عقب مباراة الأهلي وغزل المحلة على ملعب المداخن الأربعة في المحلة، لكن نجحت الشرطة في إبعاد جماهير المحلة عن الوصول لجماهير الأهلي وإبطال مفعول الكارثة.
وتجددت الاشتباكات والمناوشات بين جماهير الأهلي والمصري قبل أيام من المباراة، على خلفية أحداث سابقة وقعت بين الجمهورين.
للدرجة التي دعت جماهير بورسعيد لعمل فيديو يحث على القتل دون تدخل أحد وذلك تحت عنوان "لو جاي على بورسعيد.. اكتب لأمك وصية.. علشان هتموت أكيد.. وملكش أي دية".
مع نشر عدد من اللافتات المسيئة للنادي وللجماهير في كافة أرجاء الملعب وهو ما رد عليه الجمهور الأحمر بلافتة "بلد البالة مجابتش رجالة".
ورغم إصدار أحكام بحق عدد من المتهمين من جماهير ومسئولي النادي المصري في القضية التي يتم تداولها حتى الآن، إلا أن المتهم الحقيقي لم يُحاكم بعد، وهو المُقصر والمُهمل والمُتسبب الأول في الكارثة.
لتكتب تلك الحادثة وبعدها حادثة جماهير الزمالك في ستاد الدفاع الجوي شهادة وفاة الكرة المصرية للأبد؟.