مهرجان موسيقي في الأردن يجمع فرقا شبابية من أنحاء المنطقة العربية
الإثنين 15/أغسطس/2016 - 05:24 م
وسط منطقة تتنازعها الحروب الأهلية والصراعات المسلحة بحث مئات الشبان في الأردن عن ملاذ آمن للتخلص من ضغوط الحياة واستعادة نشاطهم حتى وجدوا ضالتهم في مهرجان (باب) الذي انفتح أمامهم عن موسيقى وألحان وكلمات كلها جديدة من إبداع شبان عرب وتعبر بشكل مباشر عما يدور في المنطقة وفي نفوس شبانها.
وعلى مدى يوم كامل قدمت فرق صغيرة أسسها شباب معظمهم في العشرينات من العمر وفنانون صاعدون من الأردن ولبنان وفلسطين والإمارات أغاني تعبر عن الرغبة في التحرر من القيود ونبذ العنف وإعلاء قيمة الإنسان.
وشاركت في مهرجان فرق بلا حدود (باب) مساء السبت 11 فرقة غنائية من الأردن والأراضي الفلسطينية ولبنان والإمارات.
ومن أبرز المشاركين فرقة أدونيس اللبنانية وفرقة المربع الأردنية ومغني الراب طارق أبو كويك "الفرعي" والمغني الأردني يزن حيفاوي.
وقال أنطوني خوري مغني فريق أدونيس "أكيد أول شي مهم نبعت رسالة لإلنا أنه نحن مهم نبقى بهيدي المنطقة. مهم نجرب نبني شي ببلدنا .. بأرضنا. وثاني شي أكيد نبعت رسالة للناس اللي كمان.. يعني ما فينا نقرب نتصور الصعوبات اللي عم بيمروا فيها الشعوب بسوريا.. بالعراق .. بكل الدول العربية. ما بقى فيك تحكي عن محل محدد للأسف."
وأضاف "إن شاء الله نكون عم نقدر بموسيقتنا نساعد لو شوي. نعطي بسمة. نعطي أمل. نعطي رسالة حلوة. هيدا الهدف بالنهاية."
وتفاعل الحاضرون مع الفرق الموسيقية بشكل كبير فتقافز البعض رقصا على وقع الموسيقى بينما اكتفى البعض بالتصفيق رافعا يديه لأعلى. وبين الفقرة والأخرى كانت أرض المسرح المكشوف هي الجلسة المفضلة للشبان للاستراحة وتناول بعض المأكولات والمشروبات.
وقالت الفتاة عبيدة ماضي التي حرصت على حضور المهرجان "كتير حلو إنه عم بيصير فيه عندنا مهرجانات زي هاد عم بتجمع موسيقيين من البلد ومن برا البلد. بأنواع موسيقى مختلفة. هاد كتير كويس للبلد وللموسيقيين اللي هون. بيتعرفوا على موسيقيين من بلاد تانية. وبنفس الوقت الجمهور بيتعرف على الفرق اللي بتيجي من برا."
ويقول منظمو مهرجان (باب) إنهم يأملون في أن يتمكنوا من تنظيمه سنويا بعد ذلك.
وقال المنتج الموسيقي ومنظم المهرجان عزيز مرقة "المنطقة فعلا تمر بمرحلة صعبة لكن أظن جزء منها إن المنطقة فيها الفرد صار يدور على هويته الشخصية ونحن نتيح نوع موسيقى مختلف وجديد."