هل يزال يوجد ضحايا على قيد الحياة تحت الركام عقب زلزال سوريا؟
الثلاثاء 14/فبراير/2023 - 10:59 ص
أمل سعداوي
طباعة
مشاهد لم تبث في نفوسنا سوى الحزن، مئات الأناس تشردوا وفقدوا عائلتهم إثر كارثة لم يكن للإنسان يد فيها بل إنها من فعل الطبيعة -زلزال- صرخات تتعالى لعنان السماء من أطفال لتعبر عن آلالم فقدانهم لذويهم وكأنهم يخبروا العالم عن مدى المعاناة التي سيعيشونها، وكبار يعبرون عن حزن سيعيشونه لبقية عمرهم لتبقى الدموع رفيقهم في رحلة المعاناة.
فاجعة الزلزال
ومنذ وقوع زلزال سوريا وتركيا فجر الاثنين 6 فبراير 2023 تكتافت الدول وأعربت عن حزنها لما ولاهه هذا الزلزال من دمار ليأخذ منحى الوفيات والمصابين خطًا تصاعديًا ولا أحد يستطيع أن يعرف إلى أي مدى سينتهي.
وحرصت بعض الدول على إرسال مساعدات لسوريا في عمليات التنقيب عن المصابين تحت الركام التي لا تزال بعد مرور أسبوعًا على الزلازال مستمرة.
ووصفت الأمم المتحدة الكارثة بأنها الأسوأ خلال 100 عام حيث يقترب عدد الموتى من الـ30 ألف قتيل، والمصابين من 100 ألف مصاب.
«الوضع كارثي بسوريا».. هكذا عبر حمزة مصطفى، متطوع في الدفاع المدني السوري، عن الوضع في سوريا قائلًا: «الأمل يتضاءل بوجود مصابين تحت الأنقاض بعد مرور 7 أيام الكثير من العائلات فقدت لم يتبقى منها أفراد».
وأكد في حديثه لـ«بوابة المواطن» الإخبارية، أن بلاده دخلت في المرحلة الثانية من الصدمة جراء الزلزال الذي نال المناطق شمال غرب سوريا.
أوضح «مصطفى» أن آخر عملية إنقاذ استجابت لها فرق الإنقاذ لانتشال المصابين كانت يوم الاربعاء الماضي، ومنذ يوم الخميس وحتى اليوم لم يعثر على أي مصابين.
ولكن ما يتم انتشاله من تحت الركام هي جثث لموتى، و بدأت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري في أعمال فتح الطرقات لإزالة بعض الركام لتسهيل حياة المدنيين.
ويأمل «مصطفى» في أن يكون هناك أعداد من المصابين الذين لا يزالون على قيد الحياة تحت الانقاض.
أشار «مصطفى» إلى أن مدينة جديرا شهدت العدد الأكبر من الوفيات حيث بلغ عدد الوفيات نحو 515 حالة. موضحًا أنه تم إنشاء مراكز إيواء مؤقتًا للمتضررين جراء الزلازال وجاري تجهيز تلك المراكز بأعمال فرش الطرقات إليها بشكل مستوي ومحاولة حمايتها من وصول الأمطار والسيول إليها.
ووصلت بعض قوافل الإغاثة من بعض الدول المجاورة لسوريا، ولكن حتى الآن لم تصل أي مساعدات دولية من الأمم المتحدة لتسريع عمليات البحث عن الانقاض وفقَا لما قاله «مصطفى».