بدأت تفاصيل الواقعة، عقب تلقى اللواء حسام توفيق مدير أمن دمياط، بلاغاً يفيد بأن طفل سقط في بالوعة بكفر الغاب، ويدعى عماد محمود عبد الحليم، 6 سنوات، في أثناء سيره بجوار البالوعة انزلقت قدماه وانجرف بداخلها، وعلى الفور انطلقت قوة أمنية إلى مكان الحادث، ورافقها فريق من العاملين بقطاع الصرف الصحي بدمياط وفريق إنقاذ وسيارة إطفاء، لاستخراج الطفل.

وروى سيد الخضيري، شاهد عيان، عبر صفحته على «فيسبوك» تفاصيل الحادث قائلاً: «عيل وقع من ايد أمه في بياره غير مغطاه، داخل موقف كفر الغاب، من الساعة ٧ الليل والأهالي ما زالت تبحث عنه بالجهود الذاتيه وطرمبة بلدي وجرادل مياه».

وأضاف: «الأهالي تناشد وتسثتغيت بالمحافظ والسادة النواب لإرسال معدات وعربيات شفط المياه او غطاس مجاري، العيل ده يوم القيامة هيشتكيكم لربنا وهيجبله حقه».

وبعد جهود مضنية من رجال الإنقاذ بمساعدة الأهالي، تم العثور على الطفل بعد أن فارقت الروح الجسد، وجرى استخراج الجثمان في وسط مشهد مهيب من أهالي قرية كفر الغاب.

وعقب انتشال جثمان الطفل، يروي أحد شهود العيان، في بث مباشر، تفاصيل مثيرة حول الواقعة قائلاً: « بعد ما طلعوا جثمان الطفل، أبوه خطفه وطلع يجري على قرية كفر الأطرش شربين، والأمن بيلاحقه».

أصدرت الدكتورة هنا فاروق، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن دائرة دمياط، بياناً، نددت فيه بتقاعس مسؤولي الري بمحافظة دمياط عن تغطية بيارة مكشوفة، ما أسفر عن سقوط طفل داخلها ما أدى إلى وفاته.

وقالت الدكتور هنا فاروق في بيانها: «عملا بحكم المادة ١٣٤ من الدستور و المادة ٢١٥ من اللائحة الداخلية للمجلس أتقدم بالبيان العاجل التالي بشأن وفاة طفل بعد سقوطه في بيارة صرف مكشوفة بمنطقة كفر الغاب بدمياط و استخراج جثته بعد ٩ ساعات كاملة بجهود شعبية بدائية و تقاعس مسئولي الري بدمياط عن تغطية البيارة و متابعة جهود الإنقاذ».

طفل بالوعة دمياط يعيد إلى الأذهان واقعة الطفل ريان المغربي 

بعد انتشال جثمان الطفل عماد، ضحية بالوعة صرف صحي مكشوف، استرجع رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ذكريات واقعة مشابهة، حدثت قبل أكثر من عام، عندما كان العالم يترقب خروج الطفل ريان المغربي، بعد أيام وليال طوال قضاها حبيساً في بئر إلى أن تم انتشال جثمانه بعد خروج روحه إلى ربها.