لوحة فنية على قماش.. قطع أثرية من صناعة أجدادنا يحتضنها شارع الخيامية
الثلاثاء 21/مارس/2023 - 09:18 م
زينب الخضري
طباعة
لوحة فنية على قطعة قماش، لتعبر كل قطعة عن قصة تاريخية عاشها أجدادنا، فقط ببعض الخيوط في أحد شوارع مصر وهو شارع الخيامية ليحتضن بداخله ما ينقل لنا تراث بلدنا، بممارسة مهنة تكاد تختفي ولكن مع إقبال الناس عليها في كل مكان يجعلها تتجدد يومًا بعد يوم لتطوي بداخلها حكايات أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.
يعتبر شارع الخيامية أحد شوارع مصر القديمة الموجودة منذ العصر المملوكي، لتجمع ثقافة وحضارة مصر بين حواريها، حيث تنتشر محلات الأشخاص الممارسين لمهنة الحرف اليدوية هناك، ليتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم لشراء هذه القطع النادرة الموجودة على أرض مصر فقط.
يرجع شارع الخيامية إلى مئات السنين ليكون أول ما اشتهر به هو صناعة كسوة الكعبة المزينة بقطع من الذهب والفضة، لتستمر هذه المهنة منذ القدم لتدخل عليها بعد التطورات يتغير الزمان منذ العصر الفرعوني حتى عصرنا هذا، ولكن من يمارس هذه المهنة وارثًا إياها أبًا عن جد يقل عددهم بتقدم الزمن.
يوجد بداخل محلاته أشخاص عاشقين للخيط والإبرة، يقضون يومهم بالكامل في صناعة هذه اللوحة الفنية المليئة بألوان التي قد تستغرق منهم أيامًا كثيرة في صناعتها ولكنهم يعيشون لحظات صناعتها بكل حب عن ممارسة مهنة أجدادهم، ومن أبرز هذه القطع الأثرية كما ذكرها لنا صاحب محل المشغولات اليدوية عين حورس، وقصة جحا والحمار.
صاحب المشغولات اليدوية
وعدد صاحب المشغولات اليدوية خلال حديثه لـ«بوابة المواطن»، أشكال المشغولات اليدوية قائلًا هناك ما يسمى باللوتس المرسومة على أحد القطع، وهناك آيات قرآنية مكتوبة على بعضهم، ويوجد بعض القطع المستخدمة لتزيين المنازل، والكثير من القطع الخاصة بشهر رمضان المبارك، لتعطي لنا إحساس بالأجواء الرمضانية المبهجة.
وأشار صاحب المشغولات اليدوية إلى أننا نصنع أشياء تمثل تراثنا وتراث أجدادنا، تأتي إلينا الناس من جميع أنحاء العالم لتشتري هذه القطع وأكثر ما يشتريها هم السائحون، الذين يتعجون من جمالهم، وكيف تكون هذه القطع الفنية من صنع أيدينا نحن".