خاص| سارة تركي.. فنانة تشكيلية تبحث عن هويتها في زمن السراب
الخميس 11/مايو/2023 - 12:43 ص
نادر أبو شنيف
طباعة
سارة تركي فنانة هاوية، لم تدرس الفن بشكل رسمي، لكنها أحببته منذ طفولتها، بدأت بفن الديكوباج، ثم اكتشفت موهبتها في الرسم قبل سنة تقريباً، كما أصبحت مؤخراً مذيعة للمعارض الفنية.
شاركت الفنانة التشكيلة سارة تركي، بلوحتها «الهوية والسراب»، في معرض فني سيريلاني، بعنوان «سلڤادور دالي»، وفي حوارها مع «بوابة المواطن»، تتحدث سارة عن لوحتها التي تعبر عن أزمة البنت التي تبحث عن نفسها وعن هدفها في الحياة، ولكنها تجد صعوبات ومغريات في طريقها، كما تتحدث عن فكرة التصميم، والتحديات التي واجهتها في تنفيذه، كما تشاركنا بالانتقادات التي تلقتها على لوحتها، ورد فعل الجمهور، وإليكم نص الحوار:
- من هي سارة تركي وما هي مسيرتها الفنية؟
سارة تركي هو اسم شهرتي، واسمي الحقيقي سارة عبدالرحمن الحاروني. أنا فنانة تشكيلية هاوية، لم أدرس الفن بشكل رسمي، لكني أحببته منذ طفولتي.
بدأت بفن الديكوباج، وهو فن إعادة تدوير الأشياء القديمة وتزيينها بالورق الملون، وعملت ورش تعليمية للأطفال والكبار في هذا المجال، ثم اكتشفت موهبتي في الرسم قبل سنة تقريباً، وأصبحت أجرب أساليب مختلفة في التعبير عن نفسي وعن رؤيتي للواقع، كما أصبحت مؤخراً مذيعة للمعارض الفنية، وهو دور يسعدني كثيراً.
- ما هو عنوان لوحتك التي شاركت بها في المعرض، وما هو مضمونها ورسالتها؟
لوحتي التي شاركت بها في المعرض تحمل عنوان "الهوية والسراب"، وهي لوحة سيريالية، أي لوحة تجمع بين الخيال والواقع بطريقة غير منطقية أو متناسقة. في لوحتي، أردت أن أصور أزمة البنت التي تبحث عن نفسها وعن هدفها في الحياة، ولكنها تجد صعوبات ومغريات في طريقها. ففي اللوحة، نرى وجه بنت ملئ باللخبطة والإرباك، وهذا يدل على حيرتها وضعف شخصيتها.
كما نرى كتاب مفتوح يظهر كأنه سراب، وهذا يدل على رغبتها في المعرفة والثقافة، لكنها لا تجدها حقيقية أو مفيدة. كما نرى شجرة جافة تمثل طريقها في البحث عن نفسها، ونرى أيضاً موسيقى تخرج من آلة موسيقية، وهذا يدل على الأصوات الجميلة التي تسمعها من الناس الذين تقابلهم في حياتها، ولكنها تكتشف أنهم ثعابين خبيثة، وهذا يدل على خيانتهم ونفاقهم. فاللوحة بمجملها تعبر عن صراع البنت بين هويتها وسرابها، بين حقيقتها وخيالها، بين ذاتها والآخرين.
- كيف اخترت فكرة التصميم، وما هي التحديات التي واجهتك في تنفيذه؟
فكرة التصميم جاءت من شروط المعرض، فكان يطلب من المشاركين عمل لوحة سيريلانية تجمع بين الواقع والخيال، وأنا كفنانة مبتدئة في الرسم، وجدت هذه التجربة صعبة جدًا، فلم أكن أعرف كيف أجمع بين عناصر مختلفة في لوحة واحدة بطريقة معبرة وجذابة، فقمت بعمل تغذية بصرية للوحات كثيرة سيريلانية، واستوحيت منها بعض الأفكار والأساليب، ثم بدأت برسم البنت، وهي الشخصية الرئيسية في لوحتي، وبعدها بدأت الأفكار تتشكل في ذهني تدريجيًا، حتى أكملت اللوحة.
- ما هي الانتقادات التي تلقيتها على لوحتك، وكيف كان رد فعل الجمهور؟
الانتقادات التي تلقيتها كانت قليلة جدًا، وكانت بناءة وإيجابية. فقط شخصان نصحان بالعمل على دراسة وهندسة الألوان في رسم وجه البنت، وأستفدت من نصائحهم كثيرًا. أما رد فعل الجمهور، فكان رائعًا، فشعرت بالسعادة عندما رأيت الناس يصورون لوحتي، ويقفون أمامها لفترة طويلة لفهم مضمونها، ويرغبون في سماع شرح مني عن رؤية.