نظمت السفارة المصرية في بكين مؤخرا منتدى موسع للاستثمار بمشاركة  وليد جمال الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مستهل زيارته إلى الصين. وتهدف الزيارة إلى الترويج وتشجيع الاستثمار الصيني في مصر، وذلك بحضور عدد من مسئولي الحزب الشيوعي الصيني، ووزارة التجارة الصينية، وممثلي الحكومات المحلية في بعض المقاطعات الصينية، بالإضافة إلى ما يقرب من 60 شركة صينية راغبة في توجيه الاستثمارات إلى السوق المصري، وذلك في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والبناء والتشييد والأجهزة الطبية والبتروكيماويات.

 هذا، وألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كلمة، حيث سلط الضوء على مزايا وحوافز الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعلى رأسها القدرة على نفاذ المنتجات المُصنعة في مصر إلى الأسواق العالمية بسهولة في ضوء ارتباطها باتفاقيات تجارة حرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية والإقليمية. كما تطرق إلى القيمة المضافة للمنطقة الاقتصادية لمصر وأهميتها في جذب الاستثمارات الأجنبية، معرباً عن حرص المنطقة على جذب الاستثمارات الصينية في مختلف المجالات وعلى رأسها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
من جانبه، القى السفير عاصم حنفي، سفير جمهورية مصر العربية في بكين، كلمة أشار خلالها إلى نمو العلاقات المصرية الصينية بشكل مستمر حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في ديسمبر 2014، مضيفاً أن الجانبين نجحا في تعزيز أوجه التعاون في كافة المجالات وهو ما انعكس في الحجم المتزايد للتجارة الثنائية والاستثمارات الصينية في مصر. كما أوضح أن توجيهات قيادتي البلدين، والعلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر والصين والتفاهمات المتبادلة والقيم والمصالح المشتركة، قد وضعت قاعدة صلبة لتعزيز مستوى التعاون الاقتصادي.

من جانبهم، حرص ممثلو الشركات الصينية على التفاعل بشكل إيجابي أثناء فعاليات المنتدى، حيث تم طرح العديد من الاستفسارات حول كيفية توجيه الاستثمارات الصينية إلى مصر، وكيفية الاستفادة من المميزات التي تمنحها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمستثمرين الأجانب.