اجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي للدورة السابعة للحوار السياسي
الأحد 04/يونيو/2023 - 03:17 م
فاطمة بدوي
طباعة
انعقدت في الصين الدورة الثامنة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي والدورة السابعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين. إنه أول لقاء بين كبار المسؤولين الصينيين والعرب بعد القمة الصينية العربية الأولى في ديسمبر الماضي، وأول اجتماع حضوري في إطار منتدى التعاون الصيني العربي منذ تفشي جائحة كورونا، كما قام وفد جامعة الدول العربية بزيارة إلى منطقة شينجيانغ للمرة الأولى. فكانت الزيارة حافلة بالبرامج الرائعة واللحظات الساطعة، مما شكل صورة حية لمدى التقدم للعلاقات الصينية العربية.
وبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك بخطوات أعمق وأكثر فعلية. في القمة الصينية العربية، اتفق رئيس شي جينبينغ والقادة العرب بالإجماع على بذل كل الجهود لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
منتدى التعاون الصيني العربي للدورة السابعة للحوار السياسي
وفي هذا السياق، قامت هذه الدورة من الاجتماع بتعزيز المواءمة والتنسيق حول سبل تنفيذ هذا التوافق المهم وفقا لـ "إعلان الرياض" الصادر عن القمة، ومناقشة الإجراءات والمجالات الرئيسية للعمل. بعد مرور نصف سنة على انعقاد القمة، بذل الجانبان الصيني والعربي جهودا مشتركة في تنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" التي طرحها رئيس شي جينبينغ.
وقال الممثلون العرب في الاجتماع إن حماسة الدول العربية لتطوير العلاقات مع الصين أصبحت أقوى بعد القمة، وتتطلع إلى انتهاز فرصة القمة وفرصة الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى في العام المقبل، للارتقاء بالتعاون العملي الصيني العربي إلى مستوى أعلى والمساهمة في دفع التطور والنهضة لكلا الجانبين.
كما رفعت القمة العربية راية التضامن والتعاون ورفض التدخلات، وبعث الرئيس شي جينبينغ رسالة خصيصا للتهنئة، مشيدا فيها بدور الجامعة العربية في دفع الوحدة والتقوية الذاتية للعالم العربي. على هذه الخلفية، أصبح تدعيم الدعم المتبادل وتعزيز التنسيق والتعاون وتكثيف التواصل اللحن الرئيسي للحرار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين.
وخلال الحوار، سجل الجانب العربي تقديرا عاليا ودعما قويا لما طرحه الرئيس شي جينبينغ من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة التعاون في بناء "الحزام والطريق"، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تنطلق من الظروف الراهنة وتتسم بالرؤية البعيدة المدى، وهي بمثابة "المفتاح الذهبي" لحل الخلافات والنزاعات وتحقيق التنمية والأمن والأمان الدائمين، متطلعا أن تلعب "الحكمة الصينية" دورا أكبر في حل القضايا الإقليمية.