مقتل طفل جزائري على يد الشرطة الفرنسية يشعل فتيل الثورة ضد العنصرية
الجمعة 30/يونيو/2023 - 05:40 م
محمود حربي
طباعة
في صباح يوم الثلاثاء الماضي 27 يونيو الجاري، توقفت سيارة شرطة فرنسية لفحص دراجة نارية كان يقودها نائل المرزوقي، شاب جزائري يبلغ من العمر 17 عاما، في ضاحية نانتير بباريس. لكن نائل لم يمتثل لأوامر الشرطة وحاول الهروب، فأطلق عليه أحد الضباط رصاصة قاتلة في صدره.
موجة من الغضب والاحتجاجات
أثار مقتل نائل موجة من الغضب والاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا، حيث اتهم المتظاهرون الشرطة بالعنصرية والعنف ضد المهاجرين والأقليات، كما شهدت الشوارع حرائق ومواجهات بين المحتجين والأمن، وأحرقت سيارات وممتلكات عامة.
في محاولة لتهدئة الوضع، قدم شرطي فرنسي اعتذاره لعائلة نائل، وقال إنه أخطأ في تقدير الموقف وأنه لم يكن يهدف إلى قتله، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الوزراء للاجتماع والبحث عن حلول لمشكلة التمييز والظلم في المجتمع.
من هو نائل المرزوقي؟
نائل هو شاب جزائري الأصل، يعمل في توصيل وجبات “البيتزا”، ويلعب في فريق رغبي محلي. كان يعيش مع والدته في حي فقير، وكان يحبه أهالي المنطقة. قبل خروجه من المنزل في ذلك الصباح، أعطى والدته قبلة وقال لها “أحبك”. كان يخطط لتغيير حياته والخروج من دائرة الفقر.
ومن ناحية أخرى، كشف مدربه في فريق الرغبي، في تصريحات صحفية، أن نائل كان شخصا ناجحا اجتماعيا، ولا يتورط في أعمال غير قانونية، كما أكد محاميه أنه لا يحمل سجلا إجراميا، لكنه كان معروفا في المحاكم بسبب خلافاته مع الشرطة، التي كان يرفض احترام قوانينها، قائلا، إنه كان يعاني من التمييز والتضييق من قبل السلطات بسبب أصله ومظهره.