حزب الإصلاح والنهضة يستنكر موقف طنطاوي والزاهد ويدعو للحوار الوطني
الثلاثاء 04/يوليو/2023 - 05:01 م
محمود حربي
طباعة
أعلن حزب الإصلاح والنهضة، اليوم الثلاثاء، متابعته ما أعلنه أحمد طنطاوي خلال الاستقبال الذي عقده له حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، معربا عن استنكاره لما تردد من طنطاوي في تلك الندوة من كلام مرسل وغير دقيق فيما يتعلق برفضه لكافة التعديلات الدستورية على دستور ٢٠١٤. وأكد الحزب أن مثل هذه المعارضة الخطابية هي إرث قديم وبالٍ لم يعد له وجود في عصر يتحدث فيه العالم بالأرقام والبيانات وتقدم الرؤى السياسية وفق إحصائيات وبرامج عمل واضحة.
وأضاف الحزب، في بيان له، أن ما أعلنه طنطاوي يعبر عن "إفلاس" و"مراهقة سياسية" ويؤكد انفصاله عن الواقع وانتهاجه لأسلوب معارضة لا يناسب ما تحقق في ظل الجمهورية الجديدة. واستغرب الحزب استدعاء طنطاوي لفكرة "المعارضة بروح ثورية"، في ظل حوار وطني لم يستثني القضايا التي يدعو إليها فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية كما أنه لم يستثني أي من الأطراف المحسوبة على التيار الثوري سواء من أبناء ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو.
وأشار الحزب إلى رفضه لتلك اللهجة المتعالية المفتقرة للإحساس بالظرف التاريخي الذي يمر به العالم وإقليم الشرق الأوسط بشكل خاص وتعاني منه مصر كما يعاني منه العالم بأسره.
الحزب يستنكر مصادرة حزب التحالف على رأي الناخبين في اختلاف نزول مرشح
كما استنكر حزب الإصلاح والنهضة ما أعلنه الأستاذ مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبر الحزب بأن ما أعلنه الزاهد من أن نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة مرهونة بعدم ترشح مرشح بعينه هو مصادرة على رأي الناخبين وافتئات على حق الجميع في الترشح والانتخاب. وأوضح الحزب بأنه من حق كل من توافرت فيه الشروط أن يرشح نفسه والفيصل هو الصندوق الانتخابي والضمانة الحقيقية هي المشاركة الشعبية الواسعة في ظل إشراف قضائي كامل على الانتخابات.
الحزب يدعو للنضج والبناء على المكتسبات والمشاركة في الحوار
وأكد الحزب أنه لم يعد مقبولا بعد ثورتين عظيمتين أن تظل النخبة “المنعزلة” عن الجماهير تنظر للشعب من أبراج عاجية وتمارس “التنظير” و"الاستعلاء" على الشعب المصري الواعي. وهيب الحزب بكافة القوى السياسية أن تمارس دورها من منطلق رؤية واسعة للمشهد السياسي وأن تكون النخبة على مستوى الحدث وأن تقدم حلولا واقعية تترجم رؤية شاملة وتتحلى بروح وعقلية رجال الدولة.
كما جدد الحزب دعوته لكافة التيارات السياسية بالتحلي بالنضج والبناء على ما تحقق من مكتسبات وعدم التورط في مهاترات سياسية لا تجدي نفعا ولا تقدم جديدا.