خاص|«كليات القمة» وهم أم حقيقة؟.. خبير تربوي يجيب
الثلاثاء 01/أغسطس/2023 - 05:21 م
حنان سعيد كشك
طباعة
اعتمد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نتيجة الثانوية العامة لعام 2023، في مؤتمر صحفي تم بثه على القنوات التليفزيونية، وجاءت نسبة النجاح ٧٨.٨%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالأعوام الماضية.
وكما هو مألوف في كل عام بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، تتباين أراء الطلاب وأولياء الأمور حول النتيجة، فيتفاخر الطلاب الذين حصلوا على نتائج مرتفعة بنجاحهم، ويصاب الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على نسب مرتفعة بالحزن بسبب عدم وصولهم إلى ما يسمى بـ«كليات القمة».
«كليات القمة».. وهم أم حقيقة؟
وفي هذا الصدد، تواصلت «بوابة المواطن» مع الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، والخبير التربوي، والذي أكد أن مصطلح «كليات القمة» ما هو إلا وهم موجود في جمهورية مصر العربية فقط، ولا وجود له في باقي دول العالم بأكملها، موضحاً أن القمة يصنعها الطالب بنفسه عندما يدخل الكلية التي تناسب قدراته.
وأشار الدكتور وليد هندي إلى أن نتيحة الثانوية العامة، لا تحدد مستقبل الطالب كما يتوهم كثير من أولياء الأمور، فمستقبل الطالب يتحدد بناءاً على كثير من الأشياء من بينهم النتيجة، ولكن لا يصح القول أنها الأساس في ذلك، مستشهداً بوجود الكثير من الطلاب لم يحالفهم الحظ في الحصول على نسب مرتفعة، ولكن حققوا التفوق والتقدم في مجالاتهم.
أولياء الأمور وإجبار الأبناء على دخول الكليات
أوضح الدكتور وليد هندي، أن من أكبر الجرائم التي يرتكبها أولياء الأمور في حق أبنائهم، ما يسمى بـ «التربية بالوكالة»، والتي تعني إجبار الأبناء على اختيار الأشياء التي ترضي رغباتهم وليس ما يهواه الابن، ومن بين هذه الأشياء هو اختيار الكليات.
ونصح الخبير التربوي أولياء الأمور، بعد ظهور النتيجة، بالتركيز على إمكانيات أبنائهم، مؤكداً أنه ليس من الضروري عند حصول الطالب على نسبة عالية أن يدخل الطب أو الهندسة، فاختيار الكلية يتحدد في المقام الأول على رغبة الطالب وقدراته العقلية.