خاص| الكاتبة ولاء أحمد في حوار مع بوابة المواطن.. "بدأت الطريق بمفردي"
الجمعة 04/أغسطس/2023 - 07:06 م
حوار بوابة المواطن مع كاتبة
نادر أبو شنيف
طباعة
في عصر السوشيال ميديا ، وظهور التريندات التي لا تفيد القارئ بشي ،ظهر لنا نماذج سئ لا يحق لها الظهور ،كونها لا تفيد المجتمع بشئ ولكنها تقلل من قيمتنا وسط الدول وفي ظل هذه الأجواء والأحداث تنتقل بكم بوابة المواطن الي حوار خاص مع كاتبة ذات عقل ناضج وانامل تكتب الواقع ،وتستشف لنا ما يدور في عالمنا بطريقتها الخاصة عبر كتابتها.
واليكم نص الحوار
_ عرفينا بحضرتك؟
ولاء أحمد،باحثة في الأدب الإنجليزي، شاعرة وروائية
نشأت بأحدى قرى محافظة أسيوط، و درست الأدب الانجليزي بجامعة محافظتي المذكورة، ثم أعمل الآن على استكمال الدراسات العليا في قسم الأدب الانجليزي.
بدأ حبي للأدب وشغفي به منذ طفولتي، ثم نمت حتى بدأ للظهور علنًا بمرحلة الثانوية، وبدأت في المشاركة بنوادي الأدب بمرحلة الجامعة، صدرت أول رواية لي عام٢٠١٩ بعنوان آرتميس، وشاركت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت قد صنفت كأعلى مبيعات بالدار آنذاك، ثم صدر لي ديوان تشرين عام ٢٠٢٠، ورواية سان دومينغو عام ٢٠٢٢، استمر نشاطي الأدبي من خلال ظهوري بالقنوات الثقافية المصرية، واشتراكي باستضافات إذاعية، و نشري للقصائد والمقالات بالجرائد والمجلات والمسابقات، كذلك حلولي ضيفة شرف بأمسيات ثقافية لشعراء كبار، وأعمل الآن على رواية تاريخية جديدة أخطط لنشرها بمعرض القاهرة القادم بإذن الله.
_ ما هي موهبتك ؟ كيف ومتي اكتشفتي موهبتك ؟
كتابة الشعر الفصيح والروايات
لا أذكر لحظة معينة لتأريخ الموهبة، لكنها مثل نبتة كبرت معي، أو هو طبع نفسي صقلته بمعرفة شغفي به.
_ هل ساعدك شخصا ما ف تحقيق موهبتك ؟
أبطال الروايات العالمية بالتحديد، أعني أنه في الواقع بدأت الطريق بمفردي، وأعتقد أن في هذا شعورًا قويًا بالثقة، كنت أستعين بالسؤال والاستفسار كلما نمت لديَّ علامة استفهام، وأراقب خطوات السابقيت كذلك، ثم أستخلص من هذا كله تحفيزًا ذاتيًا، أما عن قولي أن أبطال الروايات هم ملهمين لي، فإني مثلًا كنت أقرأ جين ايير لشارلوت برونتي، تحفزني ايير بمسيرتها خلال الرواية ومقدرتها على تخطي الصعاب منفردة، ومن جهة أخرى، أرى في شارلوت قدرة على البناء الأدبي تشد من أزري، الأعمال الملهمة تستحق أن نعترف بها كأشخاص حقيقية ألهمتني.
_ كيف نميتي موهبتك؟
القراءة والخيال، ثم أتت الكتابة في شكل خواطر ثم قصائد غير موزونة أو حكايا خيالية
_ من هو مثلك الاعلى وقدوتك ؟
أحرص على أن أفهم طرق النجاح لكثيرين، لكن بعد ذلك أصنع لنفسي طريقًا خاصًا.
ولا مانع أن تأسرني بعض الأعمال والطرق.
_ ما هي الصعوبات التي واجهتك ؟
سهولة النشر المدفوع، و قد تبدو الإجابة غريبة، لكن سهولة النشر المدفوع جعلت المئات أو الآلاف من المحتويات الساذجة تقتحم المجال الأدبي، مما يشتت سقوط الضوء على مواهب تبدأ المشوار، ومما يحول أيضًا الكثير من دور النشر إلى مؤسسات تجارية.
_ كيف تعاملتي مع بلوك الكتابه؟
لا أعتبر أن ثمة معنى لهذا المصطلح، تأتي الكتابة حين نمتليء بالواقع والخيال والقراءة، وبأرواحنا قبل كل شيء، لا نحتاج أن نكون فارغين أو أن نبتعد عن أرواحنا.. هذا هو المغزى.
_ ما هو الجو الملائم للكتابه لكي ؟
الهدوء الداخلي هو المهم، إن كنت هادئة داخليًا أستطيع الانفصال عن الواقع مهما كانت الأجواء، وقد يبدو غريبًا أن أقول أن سفر المسافات الطويلة يدخلني في حالة شِعرية تلقائية.
_ هل شاركتي ف معرض القاهره الدولي للكتاب ،او شاركتي ف لي مسابقات رسميه أو خاصه ؟
بلى، شاركت بروايتين وديوان شعر بدءًا من عام ٢٠١٩، شاركت بمسابقات الجامعة ومسابقة إبداع
_ كيف تقبلتي الإنتقادات ؟
على الرحب والسعة، لكن لي أيضًا وجهة نظر تمكنني من الانتقاء ومعرفة ما الذي قد يفيدني دون غيره.
_ هل لديكي علاقات عاطفيه أثرت على موهبتك ؟
لا أُخَلِّد أموري الشخصية بشكل واضح في كتاباتي، أُمزِجني وأخلق حالات الشعور المختلطة بالواقع والخيال، أحب أن يرى القاريء مساحة لروحه، لا أن يرى انعكاسي.
_ ما هو الدافع الذي ادخلك هذا المجال؟
يولد المرء هكذا، ثم يصقل طبيعته في قالب فني.
يقال أن الخطيب يُصنَع، والشاعر يُولَد.
_ هل تستشف الكاتبه ولاء ما يدور حولها ، وتستغلها ف رؤيتها أن لا؟
بالطبع، الكاتب محلل في الأساس، يرى الناس والأحداث من زاويته الخاصة ويسبر غورهم، عن نفسي.. قد تشتعل شرارة عمل ما إثر رؤية صورة أو حديث عابر.
_ كيف تفرق الكاتبة ولاء بين حياتها العملية وكتابتها ؟
الروايات في نظري تحتاج مجهود بحثي، ودراستي تختص بالأدب، فحياتي العملية - وإن اختلف تنوع طبيعة العمل الذي أمارسه- لا تؤثر بالسلب على الكتابة، اللهم إلا أوقات ضغط العمل.
بالنسبة للشعر، فهو حالة قد تتمدد على الحياة بأكملها، وقد تستعصي تمامًا على رغبة الإفضاء.
_ ايهما اولا العمل ام الموهبه لو خيرتي بينهم؟
الموهبة، الموهبة التي نتعهدها بالرعاية تغدو عملًا وموهبة وحياة كذلك.
أما العمل الذي نختاره على حساب الموهبة يغدو قيدًا .
_ هل لديكي هدف تريدي الوصول إليها ، وما هو ؟
أن يقع ما أسميه " فني" في أيدي محبيه، هذا هو أعظم ما أكتب لأجله.
_ هل حققتي شي من ما تريدها ؟
بلى، الكثير والكثير، خرجت أعمالي للنور بدور النشر والجرائد والمجلات والإذاعة و التليفيزيون، و تعرفت على وسط أدبي مفيد، وأسعى للأفضل.
_شايفة نفسك فين ف المستقبل بالنسبة لموهبتك ؟
اؤمن أن فني وقع في أيدي محبيه- مستقبلًا- وهذا كافي
_ حابه تضيفي اي لموهبتك ؟
أعمل على صقلها بالقراءة وتشذيب المحاولات وخبرة أهل المجال.
_ اي رايك مجال الكتابه ،وبم تنصحي المتابعين ؟
كأي مجال، به محترفين وأرباع موهوبين ومتسلقي وسائط، ومحبين للشهرة و داء الكاميرا، كذلك به من سيطرت عليهم موجات الآراء العامة، أنصحهم بأن يروا الجمال فيما يرونه جميلًا حقًا، لا فيما صنفه ال"تريند" أنه جميل.
_ وجهي رساله ونصيحه للكتاب المبتدئين ؟
اِقرأ.. تَعَلَّم ،اِحلَم.. آمِن
لا يمكن أن يظل الكاتب كاتب فقط، فخبرات الحياة وإن كانت كافية لمخيلة الكاتب، إلا أن القراءة تختصر أعمارًا مت الخبرات لا يمكن تحصيلها في حياك واحدة؛ لذا أيًا كان الكاتب مبتديء أو متمكن فهو لا غنى له عن القراءة، كذلك آراء القراء البسطاء والنقاد، على أن يحتفظ بمساحة من وعيه بما كتب، تسمح له بالأنتقاء.
_ما رايك في حوارنا ؟
شيَّق، الأسئلة مختارة باقتدار، و أتمنى لو أن الإجابات كانت وافية قدر الإمكان.
_ وجهي رساله للمواطن ؟
المهم لدى كل إنسان هو الإيمان بما يريد ثم السعي له، فمتى ما آمن الشخص، اجتاز نصف الطريق، أعتقد يمكنني القول.. " مهما ازدادت الأوضاع سوءًا، لنفهم حكمة كل شيء، و لنؤمن بقانون الوفرة، في الأفق إيمان كافٍ لكل حالم."
