الصحة العالمية: تفشي الأمراض المعدية فى غزة وخاصة الكبد الوبائى والإسهال
الثلاثاء 05/ديسمبر/2023 - 12:28 ص
هانيا رضوان
طباعة
العاملة من 36 إلى 18مستشفى، ومن بين هذه المستشفيات، ثلاثة منها تقدم فقط الإسعافات الأولية الأساسية، فى حين تقدم المستشفيات المتبقية خدمات جزئية فقط. أولئك القادرون على قبول المرضى يقدمون خدمات تفوق بكثير قدراتهم المقصودة، حيث يعالج البعض ضعف إلى ثلاثة أضعاف عدد المرضى الذى تم تصميمهم من أجله. أن المستشفيات الـ 12 التى لا تزال تعمل فى الجنوب تشكل الآن العمود الفقرى للنظام الصحى.
وفى زيارة قام بها مؤخراً إلى مجمع ناصر الطبى فى خان يونس، وصف فريق منظمة الصحة العالمية الوضع داخله بأنه كارثى، حيث أن المبنى وأراضى المستشفى مكتظة بشكل صارخ بالمرضى والنازحين الذين يبحثون عن مأوى. قسم الطوارئ مكتظ بالمرضى. هناك نقص فى العاملين الصحيين مقارنة بالاحتياجات الهائلة. أولئك المتوفرون كانوا يعملون دون توقف ومرهقون. يتم علاج العديد من المرضى على الأرض. لقد تجاوزت سعة السرير. ويشعر المرضى وعائلاتهم الذين يحتمون بالمستشفى بالخوف على سلامتهم.
وتواجه أنظمة مراقبة الأمراض صعوبات، لكن مراقبة المتلازمات لاحظت زيادة فى الأمراض المعدية، بما فى ذلك التهابات الجهاز التنفسى الحادة، والجرب، واليرقان، والإسهال، والإسهال الدموى. كما أبلغت الملاجئ فى الجنوب عن حالات متلازمة اليرقان الحاد، وهى إشارة مثيرة للقلق لالتهاب الكبد.
وفى الفترة من 7 أكتوبر إلى 28 نوفمبر، سجلت منظمة الصحة العالمية عددًا غير مسبوق من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية: 203 هجمات على المستشفيات وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية واحتجاز العاملين فى مجال الرعاية الصحية. هذا غير مقبول. هناك وسائل لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وينبغى إيجادها؛ والحل الوحيد القابل للتطبيق هو وقف دائم لإطلاق النار.
وفى يوم 3 ديسمبر وحده، قُتل 349 شخصاً وجُرح 750 وفقاً لتقارير وزارة الصحة، وبحسب وزارة الصحة، تبلغ نسبة إشغال الأسرة فى المستشفيات العاملة 171%، بينما تصل نسبة الإشغال فى وحدات العناية المركزة إلى 221%، وفى الوقت الحالى، هناك 1000 مريض وآلاف الأشخاص لجأوا إلى مجمع ناصر الطبى الذى يضم 350 سريرًا، و1000 مريض وما يقدر بنحو 70,000 شخص لجأوا إلى مستشفى غزة الأوروبى الذى يضم 370 سريرًا. كلا المستشفيين يفوقان طاقتهما بثلاثة أضعاف.
وحتى 3 ديسمبر، وفقاً لتقارير وزارة الصحة، توفى أكثر من 15,899 شخصاً، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال. كما أصيب 42,003 أشخاص آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.