صدر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة، كتاب
الثلاثاء 02/يناير/2024 - 03:48 م
شيماء خلف
طباعة
هوامش على دفتر الثقافة"، للكاتب: عزمي عبد الوهاب.
والكتاب يعرض لمصطلحات أدبية، يستقصي المؤلف وجودها في الفكر والأدب والفنون والثقافة؛ نازعًا عنها ما قد يعلق بها من جمود أكاديمي أو غموض فلسفي، طامحًا ليكون معجما ثقافيًا لعشرين مصطلحا، هي: المشي، والتسامح، والحزن، والظل، والحواس، والفلسفة، والرعب، والروايات البوليسية، والأدباء على الشاشة، ومدينة الروائيين، ومدينة الشعراء، وطقوس الكتابة، والأحلام، والصورة، والصورة الذهنية، والطبيعة غير الصامتة، والبحر، والبيوت، والتشكيليون الفقراء، والأوبئة.
وإذا أخذنا مثالا من الكتاب على ما يستهدفه المؤلف ويسعى إليه، سنجده، حين حديثه عن المشي، يحفر عن أصول ذلك المصطلح -المرتبط بنصائح الأطباء وماراثونات الجري- في الفلسفة المشائية، تلك المدرسة التي ازدهرت في اليونان القديمة، واستمدت أفكارها من أرسطو، الذي سمّاه تلاميذه: المشّاء. ويرى المؤلف في المشي مصدرا غنيا بالمجازات، ومختصرا للتاريخ البشري، وكسبيل لتغيير العالم، ويشرح أثره على حياة الفرد النفسية، وعلى تجربته الجمالية والفكرية، ويعتقد أن الإبداعات الفنية والعلمية مرتبطة بالمشي والتجوال، وسيجد العديد من الصلات بين المشي وعوالم الكتابة والتأمل والجماليات، ولهذا يتحدث عن أشهر المشائين من الفلاسفة والأدباء والسياسيين في التاريخ، مثل: الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو -الذي أنجز كتابه: "أحلام متنزه وحيد" وهو يمشي في حدائق باريس، والفيلسوف الألماني نيتشه، والفيلسوف الألماني كانط -الذي مات دون أن يغادر مسقط رأسه-، والشاعر الفرنسي رامبو، والهندي المهاتما غاندي -الذي بدأ حركة استقلال الهند بمسيرة الملح- والفيلسوف الروماني إميل سيوران، والروائي الياباني هاروكي موراكامي، وزميلا التسكع العربيان: الشاعر السوري محمد الماغوط والشاعر العراقي بدر شاكر السياب. ويقع الكتاب في ٢٠٩ صفحة من القطع الكبير.
وكتاب "هوامش على دفتر الثقافة" نفسه، هو مشوار من المشي، وتطواف دائري لا يتوقف، فما إن ينتهي القارئ من غلق دفتيه، حتى يفتحهما مرة أخرى؛ في بداية مسيرة طويلة متجددة لاستعادة نشوة التعرف على ما يحكيه من حكايات، وما يحشده من معلومات في كافة المجالات، حتى ليلهث القارئ من كم المعلومات التي تتدفق بلا انقطاع.
والكتاب يعرض لمصطلحات أدبية، يستقصي المؤلف وجودها في الفكر والأدب والفنون والثقافة؛ نازعًا عنها ما قد يعلق بها من جمود أكاديمي أو غموض فلسفي، طامحًا ليكون معجما ثقافيًا لعشرين مصطلحا، هي: المشي، والتسامح، والحزن، والظل، والحواس، والفلسفة، والرعب، والروايات البوليسية، والأدباء على الشاشة، ومدينة الروائيين، ومدينة الشعراء، وطقوس الكتابة، والأحلام، والصورة، والصورة الذهنية، والطبيعة غير الصامتة، والبحر، والبيوت، والتشكيليون الفقراء، والأوبئة.
وإذا أخذنا مثالا من الكتاب على ما يستهدفه المؤلف ويسعى إليه، سنجده، حين حديثه عن المشي، يحفر عن أصول ذلك المصطلح -المرتبط بنصائح الأطباء وماراثونات الجري- في الفلسفة المشائية، تلك المدرسة التي ازدهرت في اليونان القديمة، واستمدت أفكارها من أرسطو، الذي سمّاه تلاميذه: المشّاء. ويرى المؤلف في المشي مصدرا غنيا بالمجازات، ومختصرا للتاريخ البشري، وكسبيل لتغيير العالم، ويشرح أثره على حياة الفرد النفسية، وعلى تجربته الجمالية والفكرية، ويعتقد أن الإبداعات الفنية والعلمية مرتبطة بالمشي والتجوال، وسيجد العديد من الصلات بين المشي وعوالم الكتابة والتأمل والجماليات، ولهذا يتحدث عن أشهر المشائين من الفلاسفة والأدباء والسياسيين في التاريخ، مثل: الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو -الذي أنجز كتابه: "أحلام متنزه وحيد" وهو يمشي في حدائق باريس، والفيلسوف الألماني نيتشه، والفيلسوف الألماني كانط -الذي مات دون أن يغادر مسقط رأسه-، والشاعر الفرنسي رامبو، والهندي المهاتما غاندي -الذي بدأ حركة استقلال الهند بمسيرة الملح- والفيلسوف الروماني إميل سيوران، والروائي الياباني هاروكي موراكامي، وزميلا التسكع العربيان: الشاعر السوري محمد الماغوط والشاعر العراقي بدر شاكر السياب. ويقع الكتاب في ٢٠٩ صفحة من القطع الكبير.
وكتاب "هوامش على دفتر الثقافة" نفسه، هو مشوار من المشي، وتطواف دائري لا يتوقف، فما إن ينتهي القارئ من غلق دفتيه، حتى يفتحهما مرة أخرى؛ في بداية مسيرة طويلة متجددة لاستعادة نشوة التعرف على ما يحكيه من حكايات، وما يحشده من معلومات في كافة المجالات، حتى ليلهث القارئ من كم المعلومات التي تتدفق بلا انقطاع.