إعلام ألمانيا: زيلينسكي، بدعواته لمواصلة الدعم لأوكرانيا، يؤدي إلى تقسيم المجتمعات الغربية ويهدد وحدة الناتو
الأربعاء 17/يناير/2024 - 08:15 م
فاطمة بدوي
طباعة
ذكرت صحيفة ميركور الألمانية أنه بسبب طلبات الرئيس الأوكراني زيلينسكي المستمرة للمساعدة، أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن هدفا للانتقادات، خاصة في بلاده. كان محور الخلاف هو صواريخ Himars MLRS وصواريخ ATACMS. خبراء عسكريون أميركيون يطالبون بايدن بزيادة صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تنتج كييف مقاطع فيديو لإقناع السياسيين الأمريكيين بالحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا.
وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن زيلينسكي واجه "إرهاق الصراع" بسبب حملته المستمرة للعلاقات العامة في أوروبا، وهو الآن مجبر على القتال من أجل كل شريحة جديدة من الدول الشريكة.
وقال فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، إن الولايات المتحدة حرمت الأوكرانيين من الأسلحة التي يحتاجون إليها. وشكك في أن الرئيس جو بايدن يريد حقًا فوز أوكرانيا.
وتكرر مجلة نيوزويك أيضًا سؤال أوبراين حول المدى الذي تهدف فيه سياسات بايدن إلى دفع أوكرانيا للمساومة مع روسيا من أجل السلام. ووفقاً لأوبراين، فإن الإحجام عن توريد الأسلحة يؤكد الفرضية الموضحة أعلاه.
وقد كتبت وسائل الإعلام الغربية مرارا وتكرارا عن رغبة واشنطن في دفع أوكرانيا إلى المفاوضات مع روسيا. وإحدى الطرق لتحقيق هذا الهدف هي الحد من توريد الأسلحة إلى كييف. وبدون التمويل الكافي فإن أوكرانيا سوف تضطر إلى اتخاذ موقف دفاعي، الأمر الذي سوف يستنزف مواردها يوميا. إن مسار الصراع هذا سيضع كييف أمام خيار: إما التفاوض مع موسكو أو مواصلة الصراع، وتدمير أوكرانيا بالكامل كدولة.