مهر 60 قرشا والضرب بالكرباج.. أغرب عادات الزواج بالأقصر
الخميس 18/أغسطس/2016 - 07:45 م
مرفت البلال
طباعة
عادات هنا وتقاليد هناك، ويظل الصعيد منفردا بعاداته وتقاليده في الزواج، التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد.
من أبرز تلك العادات الغريبة، زيارة الأضرحة وضرب العريس بالكرباج، وعدم حضور الرجال لـ"حنة" العريس، ومهر العروس بإحدى القرى 60 قرشا، واستضافة والد الزوجة للعريس لمدة شهر كامل في البيت، مع توفير إقامة كاملة من طعام وشراب.
في قرية الشغب التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، يستضيف والد العروس زوج ابنته لمدة شهر كامل، ويتولى توفير جميع احتياجاته طوال هذا الشهر.
فيقول محمد جمال، أحد الأهالي: "لا نعرف سبب ذلك، ولكن هي عادات وتقاليد متوارثة ولا يمكننا تغييرها، من عاداتنا أيضا زيارة الأضرحة والمقامات وذلك لحلول البركة وإتمام الزواج، أما في قرية، توماس فيتعين على العريس تحمل ضرب الكرباج ليلة الحناء اختبارا لقوة تحمله فيما بعد".
وعن قبيلة العوازم بحاجر المساوية التابعة لمركز إسنا جنوب المحافظة، يقوم أهل العريس بالاحتفال قبيل الفرح بـ15 يوم، مقيمين السباقات بالخيول "الهجن"، والأغاني والمداحين، ويقوم العريس بدفع 5 آلاف مهر فقط للعروسة، وأن يتزوج أبناء القبيلة بعضهم البعض، وأن تتزوج البنت بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية.
أما عن عادات يوم "الحنة" بقرى الحلة والحليلة في إسنا جنوبي محافظة الأقصر، ممنوع حضور الرجال، وتقول "شيماء.ي"، إن الرجال لا يجوز لهم حضور ليلة الحنة، فتقوم العروسة بتبديل الفساتين والملابس بين الحين والآخر، مضيفة أن العريس يقوم بتقديم العدة، وهي عبارة عن ملابس يتكون كل منها من 6 قطع، وهى هدية العريس لعروسه.
وفى عائلة المطاعنة، إحدى أكبر العائلات بمحافظة الأقصر، يمتنع على العروس الزواج من خارج العائلة، وتقول "أسماء. م.م"،25 سنة، من أهالي قرية المطاعنة بإسنا: "لا يمكن للعروس أن تتزوج من خارج عائلتها وكذلك الشاب أيضا، وهي عادات موروثة من أجدادنا، حيث يفضل للفتاة الزواج من ابن عمها، لأنهما نشئا سويًا ويعرفان بعضهما أكثر، وما زال على المرأة ارتداء ما يسمى بـ"الجبة والقناع" بعد الزواج، وهو الزي المتعارف عليه".
بينما تضيف "إيمان.م. م"،27 سنة، من المطاعنة، أنه ليس للشاب أو الفتاة حق الاختيار، إذ يختار الأهل للشاب عروسه من العائلة منذ صغره، وهذا أمر متوارث لأجيال حاول الشباب تغييره لكنهم لم يستطيعوا، حيث أن العادات من الصعب تغييرها، وتستنكر: "هذا يعد ظلما للفتيات والشباب، لكن ماذا نفعل تلك هي عادتنا، وتحدث قطيعة بين العائلات إذا لم يتم تطبيق ذلك".
وفي قرية قامولا بغرب الأقصر، لا يوجد ما يسمى بالمهر، والمقدم يكون 25 قرشا فقط، فيقول محمود عبد الحكيم، من أهالي القرية: "لا يوجد عندنا مهر كبقية القرى والمقدم لا يتعدى 25 قرشا، وهذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا، أما عن المؤخر فهو غير محدد حسب اتفاقات العائلتين".
ويتابع: "قبل الزواج تقوم العائلتين بعمل "حجاب" للعروسين لحمايتهما من الحسد ولإتمام الزواج، حيث تقوم العروس بتعليقه في رقبتها، والعريس يضعه في جيبه".
وعن عادات قرية الضبعية، تروى نجوى عبد الرحيم، ربة منزل، أن من ضمن عادتنا أن تزور العروس الأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين للتبرك بهم، وفي التجهيزات على العريس الشقة وتجهيز غرفة النوم، والعروس عليها غرفة أيضا في الشقة، إلى جانب أدوات المطبخ، إضافة إلى أنه لا يوجد بالضبعية مقدم أو مؤخر، والشبكة على حسب الحالة المادية.
ويستطرد محمد مغازي، من أهالي القرية، إن مهر العروس لا يتعدى 60 قرشا، وتنخفض لدينا تكاليف الزواج بشكل عام، وذلك عادة وموروث منذ قديم الزمان لذلك تقل نسبة العنوسة هنا.
وفي شمال الأقصر ترتفع تكاليف الزواج في قرية العشي، لذا نجد الشباب يتزوجون في سن متأخرة، كما ترتفع نسبة العنوسة.
فيوضح جمال عبد الناصر، أحد أهالي القرية، إن أكثر ما يواجه الشباب هو تجهيز الشقة، حيث لا يقبل أهل العروس بأن تكون أقل من 3 غرف وبها جميع الأجهزة، والعروس عليها الفرش، ولا تأتي بغرفة كما يحدث بالقرى الأخرى، وأهل العروس يصنعون المخبوزات أيضا.
وتابع: "رد العشا خراب بيوت"، يوجد بالقرية ما يسمى برد العشا، فبعد إتمام الخطبة يتوجب على أهل العروس رد العشا لأهل العريس، وهي عبارة عن 50 صينية من الحلويات المتنوعة، و50 زوج من الحمام، وغير ذلك من الدقيق والخضار والفاكهة واللحوم والدواجن.
ويمضي قائلا: "على العريس أيضا دفع مبلغ للعروس قبل الشبكة لشراء ملابس وهي هدية العريس لعروسته، ويتطلب الزواج أيضا شراء ذهب بأسعار مرتفعة قد تصل عند بعض العائلات إلى 50 ألف جنيه، غير تكاليف الفرح والضيوف، وغير ذلك من متطلبات".
استنكر كرم محمود، ما وصفه بمغالاة أهل العروس في طلباتهم وارتفاع تكاليف الزواج قائلا: "جميع تلك التجهيزات جعلتني لا أستطيع الزواج حتى الآن، فمن يأتي بجميع تلك المبالغ المطلوبة لتجهيز الشقة، وتوفير احتياجات العروس، كلها عادات وتقاليد ليس لها معنى، لكن من الصعب تغييرها، وهذا أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج وزيادة نسبة العنوسة".
فيما يقول عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز تراث الصعيد بالأقصر، إن عادات الزواج هي موروثات من الأجداد يصعب تغييرها، لكن على الشباب والأجيال القادمة العمل على تغييرها، فهي تقاليد ليس لها معنى، وترهق الشباب في كثير من الأحيان.
ويضيف "هناك عادات متوارثة من الفراعنة وموجودة في الوقت الحالي في الزواج مثل إقامة الولائم وعزف الموسيقى إضافة إلى المهر المقدم للعروس، لكن الزواج كان مقدسا لدى الفراعنة ولابد من الحفاظ عليه حيث كان المصري القديم يقدس المرأة".
من أبرز تلك العادات الغريبة، زيارة الأضرحة وضرب العريس بالكرباج، وعدم حضور الرجال لـ"حنة" العريس، ومهر العروس بإحدى القرى 60 قرشا، واستضافة والد الزوجة للعريس لمدة شهر كامل في البيت، مع توفير إقامة كاملة من طعام وشراب.
في قرية الشغب التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، يستضيف والد العروس زوج ابنته لمدة شهر كامل، ويتولى توفير جميع احتياجاته طوال هذا الشهر.
فيقول محمد جمال، أحد الأهالي: "لا نعرف سبب ذلك، ولكن هي عادات وتقاليد متوارثة ولا يمكننا تغييرها، من عاداتنا أيضا زيارة الأضرحة والمقامات وذلك لحلول البركة وإتمام الزواج، أما في قرية، توماس فيتعين على العريس تحمل ضرب الكرباج ليلة الحناء اختبارا لقوة تحمله فيما بعد".
وعن قبيلة العوازم بحاجر المساوية التابعة لمركز إسنا جنوب المحافظة، يقوم أهل العريس بالاحتفال قبيل الفرح بـ15 يوم، مقيمين السباقات بالخيول "الهجن"، والأغاني والمداحين، ويقوم العريس بدفع 5 آلاف مهر فقط للعروسة، وأن يتزوج أبناء القبيلة بعضهم البعض، وأن تتزوج البنت بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية.
أما عن عادات يوم "الحنة" بقرى الحلة والحليلة في إسنا جنوبي محافظة الأقصر، ممنوع حضور الرجال، وتقول "شيماء.ي"، إن الرجال لا يجوز لهم حضور ليلة الحنة، فتقوم العروسة بتبديل الفساتين والملابس بين الحين والآخر، مضيفة أن العريس يقوم بتقديم العدة، وهي عبارة عن ملابس يتكون كل منها من 6 قطع، وهى هدية العريس لعروسه.
وفى عائلة المطاعنة، إحدى أكبر العائلات بمحافظة الأقصر، يمتنع على العروس الزواج من خارج العائلة، وتقول "أسماء. م.م"،25 سنة، من أهالي قرية المطاعنة بإسنا: "لا يمكن للعروس أن تتزوج من خارج عائلتها وكذلك الشاب أيضا، وهي عادات موروثة من أجدادنا، حيث يفضل للفتاة الزواج من ابن عمها، لأنهما نشئا سويًا ويعرفان بعضهما أكثر، وما زال على المرأة ارتداء ما يسمى بـ"الجبة والقناع" بعد الزواج، وهو الزي المتعارف عليه".
بينما تضيف "إيمان.م. م"،27 سنة، من المطاعنة، أنه ليس للشاب أو الفتاة حق الاختيار، إذ يختار الأهل للشاب عروسه من العائلة منذ صغره، وهذا أمر متوارث لأجيال حاول الشباب تغييره لكنهم لم يستطيعوا، حيث أن العادات من الصعب تغييرها، وتستنكر: "هذا يعد ظلما للفتيات والشباب، لكن ماذا نفعل تلك هي عادتنا، وتحدث قطيعة بين العائلات إذا لم يتم تطبيق ذلك".
وفي قرية قامولا بغرب الأقصر، لا يوجد ما يسمى بالمهر، والمقدم يكون 25 قرشا فقط، فيقول محمود عبد الحكيم، من أهالي القرية: "لا يوجد عندنا مهر كبقية القرى والمقدم لا يتعدى 25 قرشا، وهذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا، أما عن المؤخر فهو غير محدد حسب اتفاقات العائلتين".
ويتابع: "قبل الزواج تقوم العائلتين بعمل "حجاب" للعروسين لحمايتهما من الحسد ولإتمام الزواج، حيث تقوم العروس بتعليقه في رقبتها، والعريس يضعه في جيبه".
وعن عادات قرية الضبعية، تروى نجوى عبد الرحيم، ربة منزل، أن من ضمن عادتنا أن تزور العروس الأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين للتبرك بهم، وفي التجهيزات على العريس الشقة وتجهيز غرفة النوم، والعروس عليها غرفة أيضا في الشقة، إلى جانب أدوات المطبخ، إضافة إلى أنه لا يوجد بالضبعية مقدم أو مؤخر، والشبكة على حسب الحالة المادية.
ويستطرد محمد مغازي، من أهالي القرية، إن مهر العروس لا يتعدى 60 قرشا، وتنخفض لدينا تكاليف الزواج بشكل عام، وذلك عادة وموروث منذ قديم الزمان لذلك تقل نسبة العنوسة هنا.
وفي شمال الأقصر ترتفع تكاليف الزواج في قرية العشي، لذا نجد الشباب يتزوجون في سن متأخرة، كما ترتفع نسبة العنوسة.
فيوضح جمال عبد الناصر، أحد أهالي القرية، إن أكثر ما يواجه الشباب هو تجهيز الشقة، حيث لا يقبل أهل العروس بأن تكون أقل من 3 غرف وبها جميع الأجهزة، والعروس عليها الفرش، ولا تأتي بغرفة كما يحدث بالقرى الأخرى، وأهل العروس يصنعون المخبوزات أيضا.
وتابع: "رد العشا خراب بيوت"، يوجد بالقرية ما يسمى برد العشا، فبعد إتمام الخطبة يتوجب على أهل العروس رد العشا لأهل العريس، وهي عبارة عن 50 صينية من الحلويات المتنوعة، و50 زوج من الحمام، وغير ذلك من الدقيق والخضار والفاكهة واللحوم والدواجن.
ويمضي قائلا: "على العريس أيضا دفع مبلغ للعروس قبل الشبكة لشراء ملابس وهي هدية العريس لعروسته، ويتطلب الزواج أيضا شراء ذهب بأسعار مرتفعة قد تصل عند بعض العائلات إلى 50 ألف جنيه، غير تكاليف الفرح والضيوف، وغير ذلك من متطلبات".
استنكر كرم محمود، ما وصفه بمغالاة أهل العروس في طلباتهم وارتفاع تكاليف الزواج قائلا: "جميع تلك التجهيزات جعلتني لا أستطيع الزواج حتى الآن، فمن يأتي بجميع تلك المبالغ المطلوبة لتجهيز الشقة، وتوفير احتياجات العروس، كلها عادات وتقاليد ليس لها معنى، لكن من الصعب تغييرها، وهذا أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج وزيادة نسبة العنوسة".
فيما يقول عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز تراث الصعيد بالأقصر، إن عادات الزواج هي موروثات من الأجداد يصعب تغييرها، لكن على الشباب والأجيال القادمة العمل على تغييرها، فهي تقاليد ليس لها معنى، وترهق الشباب في كثير من الأحيان.
ويضيف "هناك عادات متوارثة من الفراعنة وموجودة في الوقت الحالي في الزواج مثل إقامة الولائم وعزف الموسيقى إضافة إلى المهر المقدم للعروس، لكن الزواج كان مقدسا لدى الفراعنة ولابد من الحفاظ عليه حيث كان المصري القديم يقدس المرأة".