أفاد تقرير سنوي لمكتب الإحصائيات "أوروستات" في هولندا بأن الإنتاج الصناعي في العالم يتعرض حاليا لحالة من التباطؤ، رغم تناميه بنسبة 10 % بالعام عقب الأزمة المالية التي تعرض لها العالم في 2008 – 2009.

وأشار التقرير إلى إغلاق العديد من المصانع في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وهى الدول الصناعية الكبرى، بينما تفتح المصانع أبوابها في الصين وأندونيسيا ورومانيا.

وأفصح موقع "نتفليكس" الصيني عن نيته في إقامة منطقة صناعية مخصصة لصناعة السيارة الكهربائية المتصل بالإنترنت في إقليم "زوجيانج" الذي يتكلف 7ر2 مليار يورو، ويشارك فيه الملياردير الصيني جيا يوتنج الذي يود تصنيع 400 ألف سيارة سنويا.

وأوضح التقرير أن الإنتاج الصناعي في الصين ارتفع بنسبة 6% والاستثمارات بنسبة 8%، كما أن إنتاج المصانع في أندونيسيا ارتفع بنسبة 5ر7% وفيتنام بنسبة 7% وماليزيا بنسبة 5%، وكذلك الحال في بعض الدول الأفريقية مثل كوت ديفوار وأغلبية الدول النامية ارتفع فيها الإنتاج الصناعي بنسبة 4%.

وأضاف أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 40% في سلوفاكيا و30% في رومانيا و20% في كل من أستوانيا وليتوانيا والمجر وبولندا وجمهورية تشيك.

ولفت إلى أنه بالنسبة للدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية فقد تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 1% بالمقارنة لما كان عليه في 2015، وفي اليابان تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 2%، وفي أوروبا تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 5ر0% في الفترة من يونيو 2015 إلى يونيو 2016، وفي فرنسا انخفض الإنتاج بنسبة 9ر1% خلال عام بسبب الإضرابات.

وقال التقرير إن المصانع الأوروبية أصبحت بعيدة كل البعد عن صناعة السيارات والصلب والورق والبلاستيك كما كان الوضع قبل الأزمة المالية 2008 – 2009، بينما نجد ألمانيا من الدول النادرة التي تعدت الأرقام القياسية السابقة في مجال الصناعة.