من الممكن أن نقول إن مرحلة الحب هي المرحلة الثانية والصادقة بعد مرحلة الإعجاب بالشخص وهي المرحلة التي يجب أن نعبر عنها بشكل صريح وخاصة إذا تواجدت الكيمياء بين الطرفين وكانت هذه المشاعر متبادلة، والحب يجعل الجسم في حالة سعادة وفرح نتيجة للهرمون الذي يفرز في الجسم عند اللقاء بمن نحب، فيقوم هرمون الأوكسيتوسين بزيادة المشاعر والسعادة عند الطرفين ولا يمكننا أن نجزم بوجود مقياس ثابت للحب نستطيع التحكم فيه.
لكن عندما نُسأل عن معنى الحب وما التفسير الأدق له وكيف نصف ذاك الشعور الذي يعترينا عندما يبدأ في النمو داخل أفئدتنا ويهيم في أرواحنا يعترينا الجمود ويغلبنا الصمت ويتملك منا الجهل فكيف نعبر عن شعور يعاش ولا يُحكى وكيف نعرّف إحساسًا يضم آلاف المعاني ومئات الكلمات؟!
عندما تحب أحدا بصدق فأنت لا تستطيع حتى أن تتخيل نفسك و أنت تجرحه، لأن الحب الحقيقي يقتل فيك الأنانية عندما تعطيه عهدا فأنت تفعل ما بوسعك للوفاء به لأنك تريد أن تحافظ على صورتك نظيفة في عينه، عندما تحب تتغير أخلاقك و تصبح مثاليا حالما تحلق بعيدا في فضاء القيم و المثل العليا للحب،كما انك تشعر بالفخر عندما يذكر شخص ما مزايا محبوبك بل قد يدفعك الأمر للغيرة إن أفرط الشخص في الحديث عنه لكن يجب أن لا تتجاوز هذه الغيرة حدها.
وتعتبر السعادة التي ترسم على وجه المرء والتي تتمثل بالابتسامة التي لا تختفي عند وجود الطرف الآخر في المكان والضحك معه بشكل لطيف وإلقاء الدعابات أو المجاملات اللطيفة والضحك على نكاته وجمع أكبر رصيدٍ ممكن من البهجة والفرح الذي يشعر به الشخص عند رويته والالتقاء به .
أن الشعور بالفخر والاعتزاز بالحبيب وتقدير وجوده في حياة المرء وبالتالي الاحساس بالامتنان والسعادة إضافةً لمدحه أمام الآخرين والفخر بوجود شخصٍ مميّز مثله في حياة المرء.