توقاييف يؤكد على الوحدة وسيادة القانون في رؤيته لمستقبل كازاخستان
الجمعة 06/سبتمبر/2024 - 10:07 م
فاطمة بدوي
طباعة
أكد الرئيس قاسم جومارت توقاييف على أهمية التزام كازاخستان بالتقدم، وحث الأمة على النظر إلى ما هو أبعد من الاستفزازات والاعتماد على سيادة القانون في خطابه عن حالة الأمة في الثاني من سبتمبر،
وأكد أن المجتمع الكازاخي لا مكان فيه للقمع، سواء على أسس لغوية أو دينية أو عرقية أو اجتماعية. ورغم إقراره بأن بعض الحوادث تقع نتيجة لعدم المسؤولية والجهل من جانب بعض الأفراد، أكد أن مثل هذه الاستفزازات سوف تواجه بإجراءات قانونية.
وقال "يجب أن يسود القانون والنظام في مجتمعنا. وهذا شرط أساسي لضمان الأمن العام والفردي. وفقط من خلال الالتزام بهذا المبدأ يمكننا بناء كازاخستان عادلة ونظيفة وآمنة".
وشدد توقاييف على ضرورة اتباع سياسة خارجية سلمية ومتوازنة، مؤكدا أن الدبلوماسية ضرورية لتعزيز سيادة كازاخستان وحماية حقوق مواطنيها في الخارج وتعزيز المصالح الوطنية وجذب الاستثمار.
وبحسب توقاييف، تواصل كازاخستان إظهار التزامها بالتعاون المتعدد الأطراف وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن "كازاخستان تلعب دورا فعالا في معالجة قضايا الأمن والاستقرار الدوليين، ونحن ندعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لمكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ وغيرها من التهديدات، وندعم أنشطة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومبادرات نزع السلاح، وندعو إلى تسوية النزاعات المسلحة بالوسائل الدبلوماسية".
وأشار إلى استضافة كازاخستان لفعاليات دولية مهمة، مثل مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة الدول التركية.
وأضاف "نحن ممتنون لحلفائنا وشركائنا على دعمهم المستمر".
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجهها البلاد، أقر توكاييف بالمشهد العالمي المتغير وتنوع المهام التي يتعين على كازاخستان معالجتها. وأشار إلى أنه في حين أن الموارد محدودة والنتائج الفورية غير مضمونة، تظل الحكومة ملتزمة بحل مشاكل البلاد بشكل منهجي ومفتوح.
وأضاف "إن العديد من المشاكل في البلاد تتراكم منذ سنوات، ونحن لا نخفي أي شيء، ونعلن كل شيء كما هو، ومهما كانت الصعوبات فإننا نعمل بشكل هادف ومنهجي على حل جميع المشاكل، وهناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا".
وأضاف أن الحكومة والإدارات الإقليمية والنواب والمجتمع بأكمله يجب أن يضعوا في مقدمة أولوياتهم ضمان التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وتحقيق الإمكانات الإبداعية الشاملة للمواطنين، وتحسين رفاهية الناس بشكل ملموس.
وأضاف "يتعين علينا أن نتعامل مع المشاكل التي تواجهنا بشكل عملي ومتسق، دون اللجوء إلى التشاؤم واللامبالاة. ولا يتوقف على ذلك رفاهة الشعب فحسب، بل والمصير التاريخي للبلاد في هذه الحقبة الصعبة".
واختتم توقاييف كلمته بدعوة إلى الوحدة والدعم المتبادل، مؤكداً أن "مهمتنا المشتركة هي بناء كازاخستان عادلة ومنصفة للأجيال القادمة، ودولة الفرص المتساوية للجميع"، وتعهد بالعمل بلا كلل من أجل هذا الهدف المشترك.