المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال ميفيدا يهدف لبلورة مقترحات واستراتيجيات عمل تسهم في بناء الاقتصاد القومي
الخميس 09/يناير/2025 - 02:53 م
لؤي الكاظم
طباعة
المنتدى الاقتصادي لرجال أعمال مجتمع ميفيدا نتاج انعقاد عدة ندوات اقتصادية سابقة لطرح رؤى اقتصادية وطنية قابلة للتنفيذ
ختام المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال ميفيدا تحت عنوان "تطوير الصناعة .. السبيل الوحيد للاقتصاد"
اختتم المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال التجمع السكني ميفيدا تحت عنوان "تطوير الصناعة المصرية .. السبيل الوحيد للاقتصاد المصري" بأحد الفنادق في القاهرة والذي جمع باقة من أكبر رجال الأعمال والخبراء الوطنيين في جميع المجالات الاقتصادية للنقاش الهادف إلى بلورة مقترحات مثمرة واستراتيجيات عمل فعالة تسهم في بناء الاقتصاد القومي ...
وخلال فاعليات المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال التجمع السكني ميفيدا أكد منسق المنتدى رجل الأعمال هيثم الملاح عضو اتحاد الصناعات ومستشار الاستثمار الدولي ورئيس مجلس ادارة شركة وديان للتطوير الزراعى أن المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال مجتمع ميفيدا يعتبر نتاج انعقاد عدة ندوات اقتصادية سابقة ويهدف إلى طرح رؤى قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من خلال التناغم بين الدولة ورجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين المشاركين في الملتقى لأن مصر تحظي بموارد هائلة ومقومات اقتصادية تؤهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة صناعيا مشيرا إلى انه حان الوقت لاستثمار الطاقات والافكار من القطاع الخاص لتطوير وتنشيط آليات الصناعة مشيرا إلى أن مجتمع أعمال ميفيدا من أهم مجتمعات ريادة الأعمال والاستثمار بافريقيا والشرق الأوسط ويشمل العديد من رائدي الاستثمار بمجالات متعددة وركز المنتدى على تطوير منظومة الصناعة المصرية بأحدث النظم العالمية كمحور استراتيجى للنهوض بالاقتصاد وتوفير مصادر عملة صعبة منتظمة سنويا من قطاع التصدير بمضاعفة إيراداته.
وأشار هيثم الملاح خلال المنتدى أن مجتمع أعمال ميفيدا يحظي بلفيف من أهم رجال الأعمال الوطنية وقادرون وجاهزون لمساندة الدولة في جميع المشاريع الصناعية والزراعية المطروحة منها وكذلك دعم الدولة بقطاع تكنولوجيا المعلومات حيث انه نجاح أي قطاع آخر بالدولة مرهون بكفاءة قطاع تكنولوجيا المعلومات وتوطينه.
وخلال منتدى رجال أعمال ميفيدا أكد الدكتور خالد شديد الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات أنه يتشرف بإعادة تشغيل وبدء الإنتاج بشركة النصر لصناعة السيارات بعد توقف دام 15 سنة، فشركة النصر هى جزء من تاريخ مصر المعاصر وحكاية نجاح مصرية، لافتا إلى أن لكل حكاية بداية، وبداية شركة النصر عندما تم تأسيسها عام 1959 لإنتاج جميع أنواع السيارات وشركة النصر مملوكة بالكامل للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وأشار د. خالد شديد إلى أن الشركة موجودة منذ إنشائها من 65 سنة فى نفس المكان وهى منطقة وادى حوف بحلوان على مساحة 900 ألف متر مربع وبمجموعة مصانع يصل مساحة المصنع الواحد لـ40000 م 2 أو 10 فدادين، موضحا أنه خلال فترة تشغيلها أنتجت الشركة العديد من السيارات وخاصة فيات بترخيص من شركة فيات العالمية وكذلك اللورى والأتوبيس على محركات دويتز الألمانية.
وأضاف في كلمته بالمنتدى الاقتصادى أن الدولة تعمل على تحفيز صناعة السيارات بالبلاد بهدف انتاج سيارة اقتصادية تناسب السوق المصري وكذلك دعمها لتطوير الصناعات المغذية لصناعة السيارات لمحدودية عددها مقارنه بحجم القطاع الحالى.
هذا وشارك في ملتقى أعمال ميفيدا رئيس مجلس إدارة شركة ثمار للتداول في الأوراق المالية رجل الأعمال عادل راجح حيث أكد خلال كلمته أن البورصة المصرية بصفة عامة تتأثر ايجابيا وسلبيا بعوامل كثيرة مشيرا إلى تأثرها بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية مضيفا انه حالة استقرار هذه الأحداث فإن التوقعات جيدة لسوق المال المصري في العام الحالي حيث انها لم تأخذ فرصتها لتعكس حجم الاقتصاد الوطني الا انها في الطريق لتتناسب مع المقومات الضخمة للاقتصاد المصري والرؤية المتطورة للجمهورية الجديدة مع اعتزام الحكومة طرح عشر شركات حكومية، سواء من خلال البورصة أو لمستثمر استراتيجي، موضحًا أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية، لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.
وأضاف عادل راجح أن هناك فرص نمو للبورصة المصرية في عام ٢٠٢٥ من حيث القيمة السوقية والشركات المقيدة وايضا قيم التداول والمؤشرات التي تهم المستثمرين مضيفا ان من أبرز القطاعات الواعدة بالبورصة هي العقاري والأدوية والاغذية مشجعا على طرح شركات ضخمة لجذب سيولة جديدة تعمل على مضاعفة ربحية الاستثمار بالبورصة مع الحفاظ على الشركات القوية في سوق المال المصري.
واعتبر عادل راجح أن السبيل الوحيد لتعظيم حجم السوق المصرية وقيم التداول هو تغذية سوق الأوراق المالية المصرية أولا بأول بطروحات شركات قوية وجديدة وذلك لتوسيع حجم السوق وبالتالي قيم التداول.
كما شارك في المنتدى الاقتصادى الرئيس الأسبق للمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصنف عالميا من اكبر عشرة شخصيات الأعلى تأثيرا فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعام ٢٠٢٤ رجل الأعمال أحمد عثمان حيث أكد خلال كلمته إن مصر تتجه لتصبح عاصمة ريادة الأعمال والصناعات الصغيرة فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب ضخامة السوق المحلى، مشيرًا إلى أن إصدار مشروع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيكون إضافة قوية لدعم قطاع كبير من الراغبين فى العمل فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والذى يتوازى مع عدة قوانين أخرى سوف تصب فى صالح المنظومة لتوفير بيئة تشريعية لنموها خاصة وان هناك توجه محمود من الدولة لتنمية القطاع الصناعي .
وأشار عثمان إلى أن هناك مؤسسات دولية كبيرة تتعاون مع الحكومة المصرية من أجل تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، كما أن البنك الدولي خصص 200 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر، مشيدًا بالمبادرة التي اطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان "فرصة" من أجل دعم المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل للشباب خاصة وان ٩٠% من حجم الشركات العاملة بالسوق المصري تعتبر شركات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر مما يؤكد انها العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
كشف الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديري للصناعات الغذائية عن أن صادرات القطاع الزراعي قد شهدت قفزات كبيرة خلال العام المنصرم لتحقق صادرات الصناعات الغذائية نموا بنسبة ١٧٪ ليصل إجمالي قيمتها إلى ٥ مليار دولار في حين زادت صادرات الحاصلات الزراعية عن ٥ مليار دولار كي تتجاوز الصادرات الغذائية الإجمالية ١٠ مليار دولار.
وأشار د.تميم إلى وجود ١٣ سلعة غذائية تتصدر قائمة الصادرات في مقدمتها الفراولة المجمدة التي تمثل ٢٦٪ من حجم صادرات الفراوله عالميا.
وعبر نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية عن ترحيب المجلس ببحث أي شكوى لشركات التصدير و أي طلبات لتقديم مساعدات تصديرية بأى شكوى او مساعدة لكل شركات التصدير في مصر.
أكد أيمن لاشين العضو المنتدب لشركة لاشين للبراندينج و التغليف توافر الأسواق الخارجية للانتاج الزراعي المصري ، مشيرا الى انه حضر العديد من المعارض الدولية التي تطلب الحاصلات الزراعية بشكل مكثف مؤكدا أن القطاع الزراعي له مستقبل مبهر.
وأضاف لاشين ان هناك شركات مصرية استطاعت الوصول بمنتجاتها الى الأسواق العالمية من خلال الحفاظ على مرونتها في خططها التوسعية عبر انشاء علامات تجارية لها بريق ما حقق لها صورة ذهنية جيدة لدى عملائها فضلا عن دراسة منافسيها بشكل علمي وتوفير سلع عالية الجودة مع تسعير منتجاتها بشكل واقعي .
وأشار لاشين إلى ان الصورة الذهنية الجيدة للمنتج المصري الغذائي والزراعي ساهم في مضاعفة طلبيات التصدير وبالتالي تعاظم الانتاج وانخفاض التكلفة .
وأكد العضو المنتدب لشركة لاشين على أن هناك العديد من الشركات المحلية التي توسعت على المستوى الإقليمي ، مثل شركة بلبن التي غزت اسواق خارجية متعددة واصبح لها ٣٢ فرع في السعودية في اقل من ٣ سنوات .
وفي نهاية المنتدى الاقتصادى لرجال أعمال ميفيدا أكد رجل الأعمال هيثم الملاح أن مصر ستشهد تطورا في الصناعة الفترة المقبلة خصوصا مجال الصناعات الغذائية المرتبط بالقطاع الزراعي مشيرا إلى أنه سيتم عقد عدة مؤتمرات بالتعاون مع الحكومة لطرح رؤي رجال الأعمال والنهوض بالاقتصاد المصري في شتي مجالاته موجها كلمة لمجتمع اعمال مفيدا أن الاقتصاد المصري منتظر المزيد من أفكار وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع من رجال أعمال وطنيين بالتعاون مع الحكومة المصرية متمني كل التوفيق لمصرنا الحبيبة.