لحظات قليلة تفصلنا عن الوقف الفعلي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 15 شهر من حرب ضروس إستهدفت تصفية القضية الفلسطينية ، وذلك بتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة وتهجير أهل القطاع إلي سيناء،

مخطط كانت ولا تزال "مـصـر" هي العائق الوحيد في إتجاهه ولا أحد غيرها ، أكرر لا دولة أخرى في العالم وقفت أمام مخطط التهجير إلا "مـصـر" قولاً وفعلاً ، وفي الساعات الأخيرة تم نشر مسودة قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة متضمنة عدة مراحل وخطوات أهمها ما يلي . 

أولاً إنسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح من الفلسطيني وكذلك الإنسحاب بشكل كامل من محور صلاح الدين "فيلادلڤيا" ، وهو الأمر الذي ما أصرت علية الدولة المصرية في مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي ، هذه النقطة التي تم إستخدامها من أذرع إعلام الشيطان بوصف إحتلال الجيش الإسرائيلي له بأنه إحتلال لأراضي مصرية وهذا عاري تماماً من الصحة ، 

على الجانب الآخر لم يتم ذكر نجاح الدولة المصرية 

في إستغلال الموقف الإسرائيلي وذلك عن طريق تعزيز تواجد القوات المسلحة المصرية في كامل أراضي سيناء وعلى طول حدود المصرية الفلسطينية والإسرائيلية ، الأمر الذي يندد به الإعلام الإسرائيلي منذ عدة أسابيع ، 

كما إستطاعت القوات المسلحة التمركز في مواقع إستراتيجية وإدخال كافة أنواع الأسلحة الثقيلة وبتواجد جميع أنواع القوات في كل شبر علي أرض سيناء حتى آخر نقطة من الحدود المصرية ؛

ثانياً إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وكذلك 

بدء عمليات إعادة الإعمار ، الأمر الذي تستعد الدولة المصرية الآن لإدخال أكبر شحنة من المساعدات الإنسانية في التاريخ إلى أبناء الشعب الفلسطيني وكذلك عشرات بل مئات من المعدات الهندسية والعمال جاهزةً الآن للإنطلاق نحو تقديم يد العون لهم ، من إزالة آثار الدمار والخراب وحتى إقامة أماكن إيواء مؤقته لهم حتى البدء في عمليات إعادة الإعمار ، 

وكذلك إستقبال الجرحى والمرضى لتلقي العلاج داخل الأراضي المصرية ، هذا هو الدور التاريخي الذي دائماً ما تقوم به الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ، فـمـصـر كانت ولا تزال هي الداعم الحقيقي الأول والأكبر والأقوى لحقوق الشعب الفلسطينى ؛

الحرب في السودان 

كانت الدولة المصرية الداعم الأول والأكبر لإستقرار الأوضاع في السودان ، إذ أعلنت أنها تقف دوماً مع المؤسسات الوطنية للدولة ، وكانت المؤسسات المصرية على رأس الداعمين لوحدة الأراضي السودانية ، 

وأعلنها صراحة السفير 'بدر عبد العاطي' وزير الخارجية المصري دعم الدولة المصرية للجيش الوطنى السوداني في حربة ضد ميليشيات إرهـ ـابية مدعومة من دولة إقليمية ودولية ذات مصالح ونظرات ضيقة 'الإمارات وروسيا' ، 

تطورات سريعة ومتلاحقة في الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع 'الجنجويد' ، 

إستطاعت قوات الجيش السوداني تكبيد ميليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة ومتلاحقة لعلى أبرزها هي السيطرة 

على مدينة 'ود مدني' عاصمة ولاية الجزيرة وثاني أكبر المدن السودانية بعد الخرطوم 

حيث تشكل سيطرة الجيش السوداني على هذه المدينة تحولاً كبيراً في مسار الصراع وذلك لما تتمتع به المنطقة من أهمية استراتيجية حيث يضم الإقليم الأوسط في السودان ولايتي النيل الأبيض والجزيرة وهو يربط بين شرق السودان ووسطه وجنوبه وغربه ولذلك تعني السيطرة على الإقليم خنق إمدادات "الدعم السريع" في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق وسنار وشمال كردفان ، 

فيما تعد ولاية الجزيرة النقطة الحاكمة والأهم في مدخل سنار والنيل الأزرق وولاية الخرطوم ، في نفس الوقت وقعت الإدارة الأمريكية عدة عقوبات على قائد ميليشيا الدعم السريع 'حميدتي' ، 

حيث تم فرض عقوبات على سبع شركات تمتلكها قوات الدعم السريع وتقع مقراتها في الإمارات العربية المتحدة وعلى عدة أفراد مسؤولة عن شراء أسلحة لقوات الدعم السريع ، نظراً لجرائم الإغتصاب والإبادة التي تقوم بها عناصر الميليشيا 

في حق الشعب السوداني ؛

الحرب في ليبيا 

الدولة المصرية أعلنتها لن نترك ليبيا ملعباً خلفياً في ضهر الأمن القومي المصري ، كما ذكرنا سلفاً أن ليبيا يتم تجهيزها لتكون مسرح عملياتي قديم جديد وخاصة بعد سقوط سوريا ، الجميع يستعد تركيا أخذه في نقل مئات المقاتلين المرتزقة والإرهـ ـابيين من سوريا إلى الغرب الليبي ،

 وروسيا تنقل قواتها ومعداتها العسكرية من موانئ وقواعد سوريا إلى الشرق الليبي ، ومـصـر موقفها ثابت وواضح تدعم فقط المؤسسات الوطنية للدول ، دعم كامل للمشير 'خليفة حفتر' ، وخط أحمر مصري واضح لا لبس فيه 

أعلنة رئيس الجمهورية المصرية المشير "عبدالفتاح السيسي" ألا وهو 'سرت ـ الجفرة' ، رد الفعل المصري حال تهديد الأمن القومي المصري لن يرحم أحد ، باتت تتوفر له الشرعية الدولية منذ 2020 ؛

مصر المنتصر والمستفيد الأكبر 

السيدات والساده جموع المواطنين المصريين بناءاً على ما سبق ، نؤكد أن المستفيد الأول والأكبر مما حدث في "غـزة والسودان" هي الدولة المصرية 'مـصـر' ، وهذا بفضل تدبير الخالق سبحانه وتعالى ، طول الوقت أهل الشر بينصبوا الفخاخ والمحن لـمـصـر ، ولكن مـصـر بفضل الله بتحولها لمنحة تخرج منها أعظم وأقوي وهذه هي سُنن المولي عز وجل في الوجود ، وفيما يلي سنوضح لماذا 'مـصـر' هي المستفيد والمنتصر الأكبر مما حدث ؟

أما عن غزة فالدولة المصرية إستطاعت كما ذكرنا بما لديها من قدرة سياسية الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة وكذلك وقف مخطط التهجير القسري الفلسطينيين دون إطلاق رصاصة واحدة وهذا بشهادة الإعلام الإسرائيلي والرئيس الأمريكي 'چو بايدن' نفسه أن المخابرات العامة المصرية كان لها الدور الأبرز في تحقيق الوصول لإتفاق 

الهدنه في قطاع غزة ، هذه من ناحية المكسب السياسي 

الذي إزدادت مـصـر ثقلاً فوق ثقلها بما أنجزت 

 أما من ناحية المكسب العسكري إستطاعت الدولة المصرية محو أهم وأخطر بنود إتفاقية 'كامب ديفيد' وهو مدى تواجد القوة والقدرة العسكرية للجيش المصري في سيناء ، فالآن التواجد العسكري المصري من شرق قناة السويس وحتى خط الحدود 'الإسرائيلي الفلسطيني' يفوق الخيال من حيث عدد القوات وحجم التسليح ، 

جيش مـصـر موجود في كل شبر في سيناء بالكم والكيف اللازم لردع أي تصور لإسرائيل من الإقتراب أو التهجير للفلسطينيين ، الأمر أشبة بالإستحالة نظراً للقوة العسكرية المصرية التي أصبحت أمراً واقعاً لا تغيير فيه

نفس الأمر في السودان 'الإمارات وروسيا' شبه سلموا بهزيمتهم في السودان حيث كانا الداعم الأكبر لميليشيا 

الدعم السريع ، ومـصـر عززت من نفوذها في السودان بدعمها المباشر لقوات الجيش السوداني ، وجمعت تأييد سياسي دولى خلفه وأصبح تحقيق النصر الكامل للجيش السوداني مسألة وقت ليس إلا وهو ما يعني إنتصار آخر لإرادة الدولة المصرية ؛

شعب مـصـر العظيم ، أيها الشعب الأبي الكريم ، أرى أن بوادر فك الحصار المفروض على الدولة المصرية بدأ في الحدوث ، وماهي إلا مسألة وقت لزوال الغمة ، وهذا الذي يحدث بفضل الله أولاً ثم بفضل حنكة وحكمة ووعى القيادة السياسية المصرية ومؤسسات وأجهزة الدولة المصرية وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  

رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومدير إدارة الإستخبارات العسكرية سابقاً ، 

كما هو أيضاً بفضل ثبات وصمود ووعي الشعب المصري العظيم ، الذي كان ولازال هو صمام الأمان والإستقرار للدولة المصرية ، فتحية تقدير وإحترام لشعب وقيادة الدولة المصرية .