حضر المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بيريك آرين والسفير الكازاخي في الأردن طلعت شلدانباي إرسال أول قافلة لبرنامج الدقيق من أجل الإنسانية - نداء غزة الطارئ من الأردن إلى غزة في 17 يناير،

تتكون القافلة من 12 شاحنة تحمل 200 طن من دقيق القمح من الدرجة الأولى، لمعالجة النقص الحاد في الغذاء في غزة. ومن المتوقع أن تصل إلى معبر كرم أبو سالم/كرم أبو سالم في غضون يومين، حيث سيضمن التنسيق مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى التوزيع الآمن لنحو 8000 أسرة، مما يخفف من النقص الحاد في الغذاء في المنطقة.

لقد لعبت كازاخستان، باعتبارها الدولة المضيفة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، دوراً رئيسياً في دعم هذه المبادرة. وقد مكنت قيادة البلاد ودعمها المستمر للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي من تنفيذ مهامها الإنسانية، بما في ذلك برنامج الدقيق من أجل الإنسانية.

لقد أدى الصراع المستمر في غزة منذ أكتوبر 2023 إلى دمار كبير، ونزوح الملايين وتدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات. واستجابة لهذه الأزمة، أطلقت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي برنامج الدقيق من أجل الإنسانية لتوصيل 1000 طن من دقيق القمح إلى قطاع غزة. 

وبالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تم تأمين المرحلة الأولى 200 طن من دقيق القمح المدعم، أي ما يعادل 8000 حزمة، وذلك بفضل مساهمات من كازاخستان وطاجيكستان وبنغلاديش وأذربيجان.

خلال الحفل، سلط ممثلو الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الضوء على جهودهم الرامية إلى إنشاء ممر مساعدات مستدام عبر الأردن، خاصة بعد أن واجهت الطريق المصرية تعليقًا من قبل السلطات الإسرائيلية، مما حد من عمليات التسليم على نطاق واسع إلى غزة. تشمل مبادرات الهيئة أيضًا الاستعداد لفصل الشتاء والدعم الطبي والمأوى للمتضررين من الصراع.

وتزامن الاحتفال مع اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في غزة بعد أكثر من 465 يومًا من الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف شخص. وبحلول نهاية عام 2024، واجه 1.84 مليون شخص في غزة الجوع، مع تعرض حوالي 133 ألف شخص لخطر المجاعة.

وأعرب أرين عن امتنانه العميق للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وشركاء الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي المانحة. وأكد التزام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال وحث على استمرار الدعم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجهات المانحة الدولية لدعم قوافل المساعدات المستقبلية.