هبطت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الجمعة بعدما سجلت أعلى مستوى في ثمانية أسابيع مع اتجاه المتعاملين في السوق لجني الأرباح بعد أقوى موجة ارتفاع في أسعار الخام هذا العام والتي وصفها محللون بأنها غير مبررة من حيث العوامل الأساسية.

وارتفعت أسعار الخام بنحو عشرة دولارات أو ما يعادل نحو 25 بالمئة في ما يزيد على أسبوعين بقليل بفعل تكهنات بأن المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين من البارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيتوصلون الشهر المقبل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج مع الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا.

وقال بنك مورجان ستانلي في مذكرة "نرى أن العوامل الأساسية التي شهدت تحسنا ليست سببا أساسيا لارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.

"الطلب على النفط الخام هزيل والطلب على البنزين تباطأ على المستوى العالمي وواردات الصين النفطية من المرجح أن تتباطأ (في النصف الثاني من 2016)" مضيفا أن الإنتاج يبدو مهيأ للارتفاع في عدد من الدول.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 27 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 50.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بعد أن بلغ 51.22 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوى منذ 22 يونيو.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون تغير يذكر عند 48.22 دولار للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى منذ الخامس من يوليو تموز عند 48.75 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات أن العراق استأنف ضخ النفط من حقول تديرها شركة نفط الشمال عبر خط أنابيب كردي ممتد إلى تركيا للمرة الأولى منذ مارس آذار وبمعدل يبلغ نحو 70 ألف برميل يوميا مع وجود خطط لزيادة المعدل إلى المثلين الأسبوع المقبل.

وبدأت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في تحميل ناقلة بالخام من صهاريج التخزين في ميناء الزويتينة بشرق البلاد لنقله إلى إحدى المصافي المحلية.

وارتفع الدولار 0.27 بالمئة أمام سلة من العملات مما أثر على النفط المقوم بالعملة الأمريكية إذ يجعله أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وتعقد أوبك اجتماعا غير رسمي في الجزائر الشهر المقبل مع المنتجين من خارجها.